الفصل الدراسي في كيغالي: طلاب جامعة جورجتاون في قطر يتعمق في تاريخ رواندا وفن الحكم

أخذ اثنا عشر طالبا من جامعة جورجتاون في قطر دراستهم الاكاديمية إلى ما هو أبعد من الفصول الدراسية في أسبوع لا ينسى في رواندا. كجزء من منهج دراسي موسع بعنوان: “فن الحكم والمجتمع في رواندا: من القرن السادس عشر إلى الحادي والعشرين”، تتولى تدريسها خبيرة التاريخ الأفريقية الدكتورة فيبي موساندو، قدمت الرحلة مزيجا عميقا وقويا من البصيرة الأكاديمية وتجربة العالم الحقيقي. من استكشاف موروثات ممالك ما قبل الاستعمار إلى فهم الحوكمة والتنمية الحديثة، انخرط الطلاب بعمق في ماضي رواندا المعقد وحاضرها الديناميكي – ربط التاريخ بالحقائق المعاشة على الأرض.

خلال زيارتهم، انخرط الطلاب بشكل مباشر مع المؤسسات والقادة والمجتمعات الرواندية، واكتسبوا رؤى مباشرة حول التطور التاريخي للبلاد والتراث الثقافي والتحول المستمر. 

عن هذه التجربة الثرية تقول نفيسة ساغدولاييفا، طالبة جامعة جورجتاون في قطر (دفعة 2026):”كان التعرف على ماضي رواندا من الأشخاص الذين يعيشون حاضرها أمرا صادما، حيث تختلف رواية التاريخ عندما يعاش، ولا ينبغي فقط الاكتفاء بدراسته، وأكثر ما بقي معي هو الطريقة التي يحمل بها الناس الماضي بأمانة في ذاكراتهم، لكنهم في الوقت نفسه يتطلعون أيضا إلى الأمام بهدف واضح محدد. لقد علمتني القوة والوضوح والاهتمام التي تعلمتها من خلال متابعة كيفية إعادة بناء رواندا لنفسها الكثير عن خصائص المرونة والقيادة والقوة الهادئة لاختيار الوحدة كل يوم “.

وشملت المكونات الرئيسية لخط سير الرحلة زيارات إلى النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي، والبرلمان الرواندي، وجامعة رواندا، ومعالم ثقافية مختلفة. استكشفت المجموعة أيضا جهود الحفظ الشهيرة في رواندا في حديقة البراكين الوطنية ومنتزه أكاجيرا الوطني، ومتحف الأصول البشرية “الإثنوغرافي” ومتحف قصر الملك.

شاركت الأستاذ المساعد فويبي موساندو  رؤياها بهذا الشأن حيث قالت: “يقدم تاريخ رواندا العديد من الدروس لنا جميعا”،. يعمل الروانديون بجد للتغلب على الخلل الوظيفي والانقسام الذي أدى إلى الإبادة الجماعية ضد التوتسي في عام 1994. للتعافي النفسي والشفاء المعنوي، وبناء أمة تقوم على المساواة، وتطوير البلاد، وإنشاء رواندا يكون لجميع المواطنين مصلحة راسخة في رعايتها وحمايتها. أعطت هذه الفصول الميدانية وخط سير السفر طلاب الشؤون الدولية لدينا الفرصة لتفريغ هذه الدروس وفك طلاسمها عبر ستة قرون من التاريخ الرواندي. أنا ممتنة لكل من جعل هذه الرحلة الفريدة التي لا تنسى ممكنة وقابلة للتحقيق”.

في الوقت الذي تحتفل فيه جامعة جورجتاون في قطر بمرور 20 عاما على التميز في قطر، تجسد هذه البعثة التعليمية التجريبية التزامها الدائم بالمشاركة العالمية ورسالتها المتمثلة في إعداد الطلاب للقيادة الهادفة في عالم مترابط.