داخل تجربة برنامج الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية: دبلوماسيان واعدان يرويان تجربتهما العلمية

بالنسبة لطلاب برنامج الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية (EMDIA)بجامعة جورجتاون في قطر، البالغ عددهم 20 طالبًا، يتخرجون في 8 مايو 2025، فإن السعي للحصول على درجة علمية عليا قد مكنهم من تمهيد الطريق لتحقيق مزيد من النجاح المهني الذي صار في متناول اليد. وفي هذا الشأن فإن كلا من الخريجين مها السليطي وعبد العزيز آل ثاني هما مثالان بارزان على كيفية حصولهما على تعليم عال من مستوى مرموق عالمياً، تعليم مفعم بالرؤى العملية والخبرات الطويلة من أعضاء هيئة تدريس مرموقين، بما يؤهلهما للتميز بعد التحاقهما بالسلك الدبلوماسي في قطر.
ولدت مها السليطي، ونشأت في الدوحة، وتعمل سكرتيرة ثالثة في وزارة الخارجية – إدارة الشؤون الأوروبية، حيث تقوم بدور رئيسي منذ عام 2020، ومها السليطي، وهي أول فرد في عائلتها يحصل على درجة الماجستير، وقد اختارت برنامج الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية لتعزيز مسيرتها المهنية في المجال الدبلوماسي. وعن هذه التجربة تقول: ”يجمع البرنامج بين التميز الأكاديمي العالمي والفهم العميق للديناميكيات الإقليمية، وهو أمر ضروري لمن يعمل في وزارة الخارجية“، وقد ركز مشروعها النهائي للتخرج على الدبلوماسية والأمن والتعاون الدولي، وتطبيق الدروس التي تعلمتها في الفصل الدراسي على التحديات العالمية الواقعية.
على الرغم من التوفيق بين حياتها المهنية المليئة بالأعباء ومسؤولياتها العائلية، فإن انضباط مها السليطي وإدارتها الجيدة للوقت قد مكنتها من النجاح في البرنامج، وهي تضيف: ”لم يكن التوفيق بين كل هذه الاشياء سهلاً على الإطلاق، لكني تعلمت كيفية إدارة وقتي جيداً وتحديد الأولويات، وكان لدي نظام دعم من عائلتي وزملائي، وهذا ما أحدث فارقاً كبيراً“. كما ساعدها البرنامج في بناء علاقات لا تقدر بثمن. واختتمت قائلة: ”سيعزز البرنامج قدراتي على المشاركة في الدبلوماسية رفيعة المستوى وتخطيط السياسات“.
وبالمثل، يعزو عبد العزيز آل ثاني، السكرتير الأول بوزارة الخارجية القطرية، الفضل إلى برنامج الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر لفتح فرص جديدة أمامه. ينحدر آل ثاني من قرية أم العمد، وقد نجح في الموازنة بين وظيفته بدوام كامل وأسرته ودراسته بفضل عزمه وانضباطه. وأوضح: ”بصفتي أبًا لطفلين ونائبًا لرئيس إدارة كرة القدم في نادي أم صلال الرياضي، تطلبت إدارة هذه المسؤوليات مني تخطيطًا دقيقًا وانضباطًا، لكن هيكل البرنامج مكنني من النجاح“.
ركز عبد العزيز في مشروعه النهائي على مخاطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، حيث حلل الآثار الأمنية الإقليمية لقدرات إسرائيل النووية والتهديدات الناشئة من الجهات غير الحكومية المؤثرة. وقد اختار عبد العزيز آل ثاني جامعة جورجتاون لتميز أعضاء هيئة التدريس فيها واتساع شبكة خريجيها. وعن هذه التجربة يقول: ”قدم أعضاء هيئة التدريس، وكثير منهم دبلوماسيون سابقون ومسؤولون حكوميون كبار، رؤى واقعية يمكن تطبيقها مباشرة في مسيرتي المهنية. بالإضافة إلى ذلك، وفرت شبكة خريجي جورجتاون الواسعة، بما في ذلك الخريجون الذين يعملون في الحكومة الأمريكية، علاقات مهنية لا تقدر بثمن“.
تحتفل جامعة جورجتاون هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها في قطر، حيث تعمل منذ عام 2005 على تمكين الطلاب والمهنيين في المنطقة من اكتساب المهارات اللازمة لتولي مهن مؤثرة وقائمة على القيم في مجال العلاقات الدولية. من خلال برنامج الماجستير التنفيذي في الدبلوماسية والشؤون الدولية EMDIA، صقل كلا من مها السليطي وعبد العزيز آل ثاني الخبرات والشبكات والرؤى العالمية اللازمة لتمثيل البعثات الدبلوماسية القطرية على الساحة العالمية، مما يسهم في سعي دولة قطر لتحقيق رؤيتها الوطنية.