متجذرون في قطر ومستعدون للعالم: خريجو جامعة جورجتاون في قطر يقودون بالثقافة والصوت والرؤية

16x9_Local_Profiles_U

وعد المعاضيد، مناصرة الثقافة وتمكين المرأة

بصفتها قطرية، فقد ساهم المجتمع وأسلوب الحياة في تشكيل شخصية وعد المعاضيد فقد نشأت في مجتمع “يثمن الضيافة ويقدر التقاليد ويأخذ المجتمع في الاعتبار في الوقت الذي يتبنى فيه الابتكار والمشاركة العالمية”.

وتعزو “وعد” هذه البيئة الحيوية كحافز لإلهام رحلتها الأكاديمية والقيادية، والتي تضمنت العمل كرئيسة لنادي الليوان القطري في جامعة جورجتاون في قطر والجمعية القطرية لمؤسسة قطر، حيث أخذت على عاتقها مسؤوليات تنظيم فعاليات كبرى، وأقامت شراكات محلية، ووسعت مشاركة الطلاب في جميع أنحاء المدينة التعليمية.

بعد تخرجها بمرتبة الشرف في السياسة الدولية مع تخصص فرعي في اللغة العربية، اختارت وعد جامعة جورجتاون في قطر لأنها كما تقول: “أردت الانغماس في ثقافات وأفكار مختلفة مع الإبقاء على ارتباطي بالأسرة والبيت”. وقد عمقت فرص التدريب العملي لدى وزارة الخارجية ومركز الدوحة التابع للأمم المتحدة وجهاز قطر للاستثمار، من بين جهات أخرى، من فهمها لكيفية النهوض بوطنها.

وبصفتها من عشاق الرياضة، تناولت أطروحة التخرج التي استحقت مرتبة الشرف التي قدمتها “وعد” قضايا العلاقات الثنائية بين قطر والسعودية حول بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، كما أنها أسست أول ناد للمبارزة في جامعة جورجتاون في قطر الذي نما إلى 83 عضوا. وتضيف قولها: “لقد قدمت الدورات التدريبية النسائية الأولى والوحيدة في قطر للمبارزة، التي حرصت من خلالها على توفير بيئة مريحة للنساء للمشاركة”.

امتدت قيادة وعد إلى ما هو أبعد من قطر، حيث مثلت البلاد في مؤتمر Innoclimat في سويسرا، حيث قدمت مقترحات الاستدامة الوطنية كجزء من الوفد الرسمي لدولة قطر. وبالنسبة لنموذج الأمم المتحدة في جورجتاون، عملت كرئيسة لكل من الجلسات الإنجليزية والعربية على السواء، حيث نسقت بين اللجان واستقبلت أكثر من 1,000 مشارك.

كما قادت أقرانها وزملائها في رحلة تحمل عنوان “النساء كصانعات للتغيير” إلى واشنطن العاصمة، حيث تواصلت مع صانعات السياسات من النساء المؤثرات.

وعن هذه التجربة  قالت: “لطالما كان عملي يدور حول إنشاء مساحات شاملة حيث يشعر خلالها الجميع بأنهم مرئيون ويحظون بالتقدير” – وهي روح تستمر في توجيه طريقها إلى الأمام.

وعد تقدم برنامجها في مؤتمر إينوكليمات، سويسرا

غانم الكبيسي: انتقاء رواية القصص المهمة

مع تخصصه في السياسة الدولية، وتخصص فرعي في التاريخ، وشهادة في الإعلام والسياسة، استخدم غانم الكبيسي رواية القصص كوسيلة قوية للتأثير.  استكشف مشروعه البحثي لشهادته موضوع تحول وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية في ظل استراتيجية “رؤية  Vison 2030.” ويشرح قائلا: “يكشف المشروع كيف تصنع المملكة العربية السعودية روايات ثنائية مزدوجة مصممة خصيصا لكلا النوعين من الجماهير المحلية والدولية”.

وفي الحرم الجامعي، قاد غانم جمعية سفراء القيادة في جامعة جورجتاون، وسعى بقوة لاستراتيجيات التوعية ومشاركة الطلاب من خلال استضافة ضيوف من كبار الشخصيات في الحرم الجامعي، مثل الرئيسة الليتوانية السابقة “داليا غريبوسكايتي”، وتنظيم مهرجان مجتمعي للاحتفال بالعلاقات وتبادل المعرفة الثقافية حول فترة مايعرف باسم “موسم سهيل” الذي يمتد لفترة تقارب الشهرين.

  غانم مع الرئيسة الليتوانية السابقة داليا غريبوسكايتي

غانم يتحدث إلى العميد صفوان المصري في مهرجان سهيل  

خارج الحرم الجامعي، عمل غانم كمدافع عن الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع (EAA)، حيث تواصل مع أقرانه في جميع أنحاء العالم وساهم في زيادة إدراك معنى العدالة التعليمية. وأوضح قائلا: “لقد كانت تجربة رئيسية غيرت حياتي، فلقد جعلتني دارسا أكثر نشاطا ومتعلما أعمق تأملا، وقد تشرفت بمساعدة الآخرين من خلال قيادة ورش عمل حول التداخلات التقاطعية لثقافات الطلاب من قطر و جميع أنحاء العالم”. تشمل خبرته الإعلامية تمثيل مؤسسة قطر من خلال مقال مكتوب للصحف المحلية، ومن خلال حملة “أنا مؤسسة قطر” الإعلامية، و”أنا أحب قطر”، وكذلك من خلال التدريب في قسم الاتصالات بمؤسسة التعليم فوق الجميع.

ونظرا لتوازنه وبصيرته، أدار غانم حلقات نقاش ضمت دبلوماسيين وباحثين وقادة مفكرين في فعاليات جامعة جورجتاون في قطر ومؤسسة قطر. مع رسم خطط للاستمرار في الاتصالات العالمية والدبلوماسية العامة مستقبلا، فهو ملتزم باستخدام وسائل الإعلام كأداة للتواصل والصالح الاجتماعي.

جود شيخ: قائدة رحيمة

بالنسبة لجود شيخ، المتخصصة في الاقتصاد الدولي، فقد تخرجت من أكاديمية قطر، ليشكل الفضول والشجاعة والرحمة كل خطوة في رحلتها إلى جورجتاون. تألقت قيادتها في جميع أنحاء الحرم الجامعي، حيث عملت كممثلة لدفعة السنة النهائية، وكعضو في المجلس الأكاديمي، ولجنة اتصال الطلاب، حيث دعت إلى تحسين أساليب التقييم والموارد المتاحة لطلاب السنة النهائية.

كما لعبت جود دورا نشطا في تعزيز التميز الأكاديمي في مجتمع جامعة جورجتاون في قطر، حيث رحبت بالطلاب الجدد من خلال برنامج سفراء القبول، وأسبوع الترحيب بالطلاب الجدد، وبرنامج تجربة السنة الأولى، وقامت بتوجيه وتدريس طلاب المدارس الثانوية من خلال أحداث مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة وبرنامج جورجتاون الدراسي الصيفي لمرحلة ما قبل دخول الكلية. عملت أيضا كمدرس وملقن للزملاء ومساعد تدريس في الاقتصاد والرياضيات، ودعمت التطوير المهني لعمال الخدمة من خلال برنامج “مساعدة HELP.” وعن هذا تقول: “اكتشفت أنني أستمتع فعلا بمساعدة الطلاب على التطور في جميع مراحل رحلتهم التعليمية”.

جود ترحب بالدفعة الجديدة لعام 2027

جود في حفل توزيع جوائز الشهادات في الإعلام والسياسة مع البروفيسور فرات أوروك.

بالاعتماد على خبرتها في القيادة في الحرم الجامعي، وتركيزها الأكاديمي على المنطقة — للحصول على شهادتها في الإعلام والسياسة، اعتمدت جود على معرفتها بعمق المجتمعات المحلية لدراسة النشاطات الإلكترونية والنشاط الرقمي للنساء في الخليج — وهي تستعد لحياة مهنية في مجال الخدمة المجتمعية، حيث تقول: “كل ما أسعى إليه في المستقبل يجب أن يكون أكبر مني – يجب أن يساعد الآخرين”.

جون كارلوس بوروج: لنجعل المجتمع مقروءا

بالنسبة للخريج في تخصص الثقافة والسياسة جون كارلوس بوروج، كان التعليم في جامعة جورجتاون في قطر رحلة تعريف بالذات والترسيخ الثقافي. فقد ولد في الفلبين ونشأ في قطر، وشارك في تأسيس Katipunan، وهي جمعية الطلاب الفلبينيين. وأوضح قائلا: “هناك ما يقرب من 270,000 فلبيني في قطر، وأشعر بأنه من أولويات مسؤوليتي زيادة الوعي بأهميتهم في المنطقة”.

بعد تخرجه بامتياز مع مرتبة الشرف، حصل جون أيضا على تخصص فرعي في اللغة الفرنسية وشهادة في الدراسات الأمريكية. وخلال قضائه فترة نصف العام الدراسي في الحرم الجامعي بواشنطن العاصمة، خطرت له فكرة لدراسة الشتات الفلبيني في انحاء العالم على نطاق أوسع: تقارن محفظة شهاداته تجارب الفلبينيين والفلبينيات في أمريكا بتجربته الخاصة أي “نشأته الفلبينية في بلد أجنبي” ، بينما القت أطروحته التي نال عنها مرتبة الشرف الضوء على النشاط الرقمي بين الفلبينيين في الشتات، وهو يخطط لمتابعة هذه الموضوعات بشكل أكبر من خلال درجة في الدراسات العليا بالدراسات الأمريكية، بهدف أن يصبح أستاذا.

كما طور جون أيضا منظوره العالمي من خلال الخدمة والرحلات الدراسية إلى كل من الأردن ونيبال. قال: “لقد جعلني أدرك مدى تعقيد القضايا السياسية، وأهمية الإرادة الفردية ضد الظلم”. 

من تمثيل الجامعة خلال أسبوع الترحيب بالطلاب الجدد، وكعضو في جوقة جامعة جورجتاون في قطر، إلى الفوز بجوائز لمشاركته في فريق المناظرة، واستضافة نموذج الأمم المتحدة، نسج جون عمله الأكاديمي وحياته المشتركة في المناهج الدراسية في سياق سردي أكبر للشمولية والفاعلية – مما يضمن عدم الاكتفاء بسرد قصص مجتمعه فقط، لكنها قصص مفهومة ذات لون و مغزى.

جون (يمين) يغني في الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لجامعة جورجتاون في قطر

More Class of 2025 Highlights

Inside the EMDIA Experience: Two Rising Diplomats Reflect

Maha Al-Sulaiti and Abdulaziz Al-Thani are prime examples of how a globally renowned education, combined with practical insights from distinguished faculty, has equipped them to excel in Qatar’s diplomatic sector.