أبحاث جامعتي جورجتاون وجامعة فرجينيا كومنولث في قطرتبرز نجاح الكفاءات العالمية في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر

Dr. Jacqulyn Ann Williams and Dr. Christine Schiwietz[8380]

 وجدت الأبحاث المنشورة حديثًا من باحثين في جامعتي فرجينيا كومنولث وجورجتاون في قطر بشأن الدور المهم الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي الدولية في تشكيل المجتمعات وتحويلها من خلال التعلم العالمي التجريبي، أن المدينة التعليمية لمؤسسة قطرتعتبر في وضع فريد لتعليم الطلاب من أجل رفع الكفاءة العالمية، وإعداد الخريجين للنجاح في عالم أصبح أكثر ترابطا.

ظهرت هذه النتائج في فصل من كتاب بعنوان “المفاهيم الحالية للكفاءة العالمية في تشكيل مواطنين منخرطين دوليا”، وشارك في تأليفه الدكتورة جاكلين آن ويليامز، الأستاذ المساعد ورئيس قسم التدريس والتعلم والمبادرات الإستراتيجية في جامعة فرجنيا كومنولث – قطر، والدكتورة كريستين شويتز، العميد المساعد للإرشاد الأكاديمي والمناهج في جامعة جورجتاون في قطر، وكلتا الجامعتين من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. ويحدد الفصل بشكل أوضح الدور الذي يجب أن يلعبه تعليم الكفاءات العالمي في إصلاح التعليم العالي.

أوضحت الدكتورة شويتز  أن “المدينة التعليمية هي نموذج ذو رؤية فريدة من نوعها عبر برامج الحرم الجامعي التي تمنحها فروع الجامعات الدولية هنا قائلة:” في عالمنا اليوم، يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا مجهزين  بقدرات  وسلوكيات عالمية. وهذا يبقي الضوء على مجموعة من المهارات والمواقف والخبرات والقيم حول القضايا ذات الصلة المحلية والعالمية “، كما يوفر دمج الكليات العالمية عبر التخصصات في مزيج تعاوني من البرامج والدورات والتبادلات فسيفساء لا مثيل لها للطلاب للتعلم والازدهار ليصبحوا مواطنين عالميين. فهي تتيح للطلاب العمل بشكل تعاوني عبر الثقافات لحل المشكلات المشتركة، مثل تغير المناخ، وإتاحة التعليم، وحل النزاعات.”

كما أشارت الدكتورة ويليامز إلى أنه في حين أن هناك إجماعًا واسعًا على الفوائد الاقتصادية والسياسية للتعليم العالمي، فإن الأبحاث والدراسات حول الكفاءة العالمية وبشكل أكثر تحديدًا، عن النضج بين الثقافات في سياقات التعليم العالي الدولية، محدود، و قالت: “تركز دراسات التفاهم بين الثقافات عادةً على برامج الدراسة بالخارج، ولكن ما نشهده هنا هو الأول من نوعه لفروع الجامعات الدولية في مكان واحد”.

يذكر أن دراسة الحالة الأولية الخاصة بهذا البحث، التي أجريت على مدار عام ونصف العام، قد استطلعت آراء المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس في ثلاث مؤسسات تابعة لفروع الجامعات الدولية ـ في المدينة التعليمية، وهي جامعات جورجتاون و نورثويسترن فرجينيا كومنولث في قطر، لمعرفة كيفية قيام المعلمين بتشكيل بيئة التعلم من أجل تسهيل الكفاءة العالمية للطلاب الجامعيين والنضج بين الثقافات.

عن هذا تقول الدكتورة ويليامز: “سلط بحثنا الضوء على العديد من الظروف البرامجية المهمة وعلى والحرم الجامعي بالإضافة إلى الممارسات التعليمية التي تساعد على تعزيز الكفاءة العالمية للطلاب الجامعيين والنضج بين الثقافات والتي قد تكون قابلة للتطبيق في المؤسسات الأخرى التي تسعى إلى مزيد من دمج وتشغيل التعلم العالمي المتداخل الثقافات كأنماط استراتيجية للتدويل”.

أشارت نتائج  دراستهم إلى أن الطلاب استفادوا من الخلفيات والخبرات الدولية للمعلمين، ولا سيما شبكاتهم واتصالاتهم الدولية القائمة والشراكات التي تم تعزيزها لإشراك الطلاب وجعلهم على اتصال مباشر للتعلم من الآخرين المتنوعين ثقافيًا ومعهم. نتيجة لذلك، كما تقول الدكتورة ويليامز “رأى العديد من الطلاب في سياق وجود فروع الجامعات الدولية بخلفياتهم المتنوعة وخبراتهم المعيشية من موقع قوة “. هذا مهم بشكل خاص لدولة قطر حيث تتضمن استراتيجية التنمية الوطنية لمؤسسة قطر هدفًا يتمثل في تزويد جميع الطلاب بالمعرفة والمهارات للمساهمة في تطوير المجتمع واحترام الثقافات الأخرى مع الحفاظ على إحساس قوي بقيمهم وهويتهم.

يظهر الفصل في كتاب بعنوان “استراتيجيات القيادة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في التعليم العالي” ، قام بتحريره إيناكشي سينغوبتا و باتريك بلسينغر و كريغ ماهوني ( دار نشر ايمريلد 2020) بينما يصدر كتاب الدكتورة شويتز القادم بعنوان “التعليم العالي في أمريكا يتحول إلى العالمية: نظرة متعمقة على تجربة الحرم الجامعي لفرع جورجتاون في قطر” في أوائل عام 2022. ومن المقرر أن تشمل الأبحاث المستقبلية فروعًا إضافية في قطر وكذلك على مستوى العالم لجمع المزيد فهم دقيق لكيفية فهم الطلاب الجامعيين لأنفسهم ضمن سياقات اجتماعية وثقافية وعالمية واسعة وتطورهم للكفاءة بين الثقافات.