باحثون متخصصون في العلوم الاجتماعية ينضمون إلى جامعة جورجتاون  قطر

Dr. Santiago Garcia-Couto & Dr. Leonard Williams

في إطار دعم رسالة جامعة جورجتاون قطر نحو توفير تعليم عالمي المستوى وتعزيز المعرفة ورفع مستوى الوعي على المستويين المحلي والعالمي، انضم خمسة أعضاء جدد إلى هيئة  التدريس بجامعة جورجتاون قطر خلال هذا العام الأكاديمي. وقبل التحاقهم بالجامعة، كان الباحثون الجدد يعملون لدى مؤسسات رائدة حول العالم، وسوف يضطلعون بإجراء بحوث وتدريس مساقات في مجالات الدراسات الإقليمية والتاريخ والعلوم السياسية والاقتصاد.

وبهذه المناسبة، صرح الدكتور أحمد دلال، عميد جامعة جورجتاون قطر: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بانضمام أعضاء هيئة التدريس الجدد إلى مجتمعنا. فهؤلاء الباحثون والأساتذة المميزون سوف يرفدون الجامعة بالكثير من المعارف الثرية في طيف واسع من التخصصات، وسوف تسهم أعمالهم في تعزيز التعاون بين التخصصات في مجالات البحوث، إلى جانب مساعدة الطلاب في تقدير أهمية دور العلوم الإنسانية والاجتماعية في معالجة التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم وتلك التي ستطرأ في المستقبل”.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور سانتياجو جراسيا-كوتو، الأستاذ المساعد في مجال الاقتصاد والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، أعرب عن سعادته بالعودة إلى التدريس في قاعات الدراسة غير أنه أشار في الوقت نفسه إلى النجاح الباهر الذي حققته المحاضرات الأولية في مساق الاقتصاد الجزئي التي انعقدت عبر الإنترنت خلال هذا الفصل الدراسي، وهو ما عبر عنه بقوله: “حتى على منصة زوم، كان لدى الطلاب الحماس والحافز الذي يدفعهم دومًا للتعمق في فهم المبادئ التي يدرسونها. وفي بعض الأحيان لم أستطع الانتقال إلى الدرس التالي، إذ انشغلت بالرد على الأسئلة العديدة الشائقة التي طرحها الطلاب، ولا شك أن هذه إحدى المعضلات الكبرى التي يواجهها الأساتذة”.

سوف يواصل أعضاء هيئة التدريس الجدد مشروعاتهم البحثية في جامعة جورجتاون قطر، وبالفعل وضع الدكتور جراسيا_كوتو خططًا لعرض دراسته حول الاستقطاب في سوق العمل في الاجتماع السنوي المقبل 2021 للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (LACEA)  واجتماع جمعية الاقتصاد القياسي لأمريكا اللاتينية.

أما الأستاذ الزائر الدكتور ليونارد وليامز، فقد حصل على درجة الدكتوراه من جامعة أوهايو وانضم إلى جامعة جورجتاون في قطر قادمًا من جامعة مانشستر في إنديانا في الولايات المتحدة حيث شغل منصب العميد الفخري لكلية التربية والعلوم الاجتماعية وأستاذ فخري للعلوم السياسية.

وتركز بحوثه المنشورة على نطاق واسع على الأيديولوجيات السياسية، وتحديدًا الفوضوية، ويشارك حاليًا في تأليف كتاب عن كيفية تشكل الأيديولوجيات السياسية الهجينة وعملها وتطورها. وبعد قضاء 30 عامًا في التدريس في الولايات المتحدة، يتطلع الدكتور وليامز إلى خوض هذه التجربة الجديدة في تدريس ثلاثة مساقات دراسية في مجالي النظرية السياسة والسياسات الأمريكية لطلاب الجامعة الذين يتميزون برؤاهم العالمية الفريدة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور وليامز: “لقد استمتعت حقًا بهذه التجربة الجديدة حتى الآن، إذ إن طلابي يتمتعون بقدرات استثنائية ويتميزون بالكفاءة والفضول والرغبة في مواجهة التحديات. كانت تجربة عظيمة أن أنخرط في هذه النقاشات المفتوحة شديدة الأهمية مع طلابي هنا في الدوحة بعيدًا عن حالة الاستقطاب الذي تنشأ عن مناقشة هذه الموضوعات في بعض الأحيان في الولايات المتحدة في ضوء المناخ السياسي الراهن”.

ومن بين أعضاء هيئة التدريس الجدد الأستاذة المساعدة الزائرة الدكتورة نادية سبيطي المتخصصة في التاريخ الاجتماعي والثقافي للشرق الأوسط الحديث، وكذلك الأستاذة المساعدة الدكتورة ليندا إيرولو التي تشمل اهتماماتها البحثية إجراء بحوث تركز على السياسات وبناء النظريات على أساس دراسات الحالات الإفريقية، والمؤسسات الإقليمية، والتكامل الإفريقي الإقليمي، ودور إفريقيا في السياسات العالمية. كما انضم إلى الجامعة الأستاذ المساعد الدكتور إيمانويل تشاتزيكونستانتينو الذي تشمل اهتماماته البحثية التمويل الدولي والتجارة الدولية والاقتصاد الكلي.

وإلى جانب مهام التدريس، سيعمل الأساتذة الجدد على إشراك الطلاب الجامعيين في جهودهم البحثية من أجل تزويدهم بمهارات التفكير الشخصية الأساسية وتعزيز المشهد البحثي في دولة قطر.

يذكر أن جامعة جورجتاون قد تأسست في واشنطن العاصمة عام 1789 لتصبح واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. أما الحرم الجامعي في قطر، فقد تأسس عام 2005 بالشراكة مع مؤسسة قطر ويسعى للتأسيس على السمعة العالمية للجامعة من خلال التعليم والبحوث والخدمة المجتمعية. كما يستلهم رسالة الجامعة المتمثلة في رفع مستوى الوعي على المستوى الفكري والأخلاقي والروحي، إذ يرمي إلى تعزيز المعرفة وتوفير تجربة تعليمية متكاملة للطلاب والمجتمع من شأنها بناء جيل يتمتع بحس المواطنة العالمية ويلتزم بخدمة البشرية.