باحث بجورجتاون ينشر أول تحليل أكاديمي  عن قطر وكأس العالم

WP_NewsImage-Template-16X9(3)

مع اقتراب موعد كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتزايد الإثارة، صدر كتاب جديد بعنوان “قطر وكأس العالم لكرة القدم 2022: السياسة والجدل والتغيير” (دار نشر بالجريف ماكميلان ، 2022) نشره الدكتور دانييل رايش، زميل أبحاث زائر بجامعة جورجتاون في قطر،  الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، والدكتور بول مايكل برانجان، كبير المحاضرين في جامعة مانشستر متروبوليتان، يقدم هذا الكتاب للطلاب والباحثين وعشاق الرياضة في انحاء العالم تحليلًا شاملاً لدور قطر كمشارك في صناعة التاريخ بسبب استضافتها للبطولة القادمة. 

عن صدور هذا الكتاب يقول الدكتور رايش، الذي يترأس أيضًا المبادرة البحثية متعددة السنوات بجامعة جورجتاون في قطر بمركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة حيث يشغل منصب أستاذ زائر، و التي تركز على الروابط بين الرياضات الكبرى والتنمية في قطر والمنطقة: “نحن فخورون بإصدار أول تحليل أكاديمي شامل للقضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المحيطة ببطولة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط، سواء من منظور وطني أو دولي”.

ويقول  المؤلف المشارك الدكتور بول مايكل براناغان: “يمكن القول أن كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر هي الحدث الرياضي الأكثر طموحًا وإثارة للجدل على الإطلاق. وبالتالي، فإن هذا الكتاب لا يوفر فقط نظرة ثاقبة وتحليلاً واضحا عن الأهمية الاجتماعية والسياسية لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام لأول مرة في الشرق الأوسط ، ولكن أيضًا حول سياسات الأحداث الكبرى على نطاق أوسع “.

وباستخدام منظور العلاقات الدولية، يقدم المؤلفون فهماً عميقاً لدوافع قطر واستراتيجياتها في ممارسة الدبلوماسية الرياضية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية وأهداف السياسة الخارجية. كما يبحث الكتاب في دوافع وتأثير التدقيق الدولي الذي واجهته دولة قطر وتسليط الأضواء عليها للمراقبة والمتابعة، والدور المستمر للأحداث الرياضية الضخمة في تلبية طموحات التنمية في الدولة إلى ما بعد عام 2022.

ذكر المؤلفان أنه مع وجود قيود متزايدة على استخدام الأدوات التقليدية للقوة المادية مثل الانتشار العسكري تحد من قابليتها للتطبيق في عصر العولمة، فإن قوة الدبلوماسية الرياضية لم تكن أكثر جاذبية أو أهمية من أي وقت مضى. وبالنسبة لقطر: “يمكن القول أن الرياضة العالمية هي” نقطة القوة الرابعة” التي تتميز بها قطر، بعد العوامل الاخرى مثل تصدير النفط والغاز الطبيعي (المسال)، ومساعي الوساطة الإقليمية الناجحة، والاستثمارات القطرية في شبكة الجزيرة الإعلامية الدولية”.

ركز هذا الركن الرابع للتميز القطري على استخدام بطولة كأس العالم كمنصة عامة لرفع علامة تجارية وطنية عبر ثلاث ركائز: استضافة الأحداث، وتنمية الاستثمارات الرياضية في الخارج، وأخيرا الحصول على الاعتراف الدولي بالتميز المحلي في الرياضات العالمية. وأضاف الدكتور رايش قائلا: “لكن الحدث العالمي أصبح أيضًا منصة عامة للجهات غير الحكومية المؤثرة وأصحاب المصلحة الآخرين لبث رسائلهم الخاصة.”، كما أدت مشاركة الدولة مع بعض أصحاب المصلحة هؤلاء إلى تغييرات محلية، بما في ذلك إصلاحات في قوانين العمل، نتيجة التعاون مع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة. ويضيف قوله :” نظرا للدور الريادي الذي تقوم به قطر، فقد شهدت المنطقة تغييرات غير مسبوقة . وفي حين لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، فسيكون من الرائع أن تتبع البلدان الأخرى نفس خط الإصلاحات.”

يشير الدكتور رايش إلى إنه على الرغم من التحديات، فإن مكانة قطر في العالم لا يمكن أن تكون أفضل. حازت البلاد على إشادة دولية لجهود الوساطة التي تبذلها بهدف تسوية مجموعة من النزاعات، وقد أثبتت نفسها كمستثمر آمن وجدير بالثقة في الأسواق الرئيسية حول العالم. وعموما، فإن استراتيجيتهم للمشاركة الدولية، والتي تشمل الدبلوماسية الرياضية، قد آتت أكلها “.