باحث في اللغة العربية بجامعة جورجتاون في قطر، ينشر بحثا رائدا يتناول مصطلحات من القرآن الكريم

WP_NewsImage-Template-16X9

أصدر الدكتور عبد الرحمن شمس الدين، الأستاذ المساعد في جامعة جورجتاون -قطر، كتابا جديدا بعنوان “هويات قرآنية”  يقدم من خلاله تحليلا شاملا لمصطلحات رئيسية موجودة في القرآن،  حيث يتعمق الباحث في اللغة العربية في عوالم اللغويات والتاريخ والديانات لكشف أصول المصطلحات مع إلقاء الضوء على سياقاتها وتفسيراتها المتنوعة عبر التاريخ. 

عن هذا البحث يقول د. شمس الدين: “لقد كرست بحثي لدراسة عدد من المفردات والمصطلحات الموجودة في القرآن التي تتعلق بالجماعات الدينية والاجتماعية، ,والتي قد يكون لها معاني مختلفة بعد التعمّق في البحث”. ويركز شمس الدين عمله على شبه الجزيرة العربية في فترة ظهور الإسلام والفترات التحولية أثناء بعثة النبي وبعدها، حيث شكلت تغيرات كبيرة وأحداث سريعة سياق هذه المصطلحات ومعانيها، ويضيف قوله: “من خلال هذه الدراسة، أهدف إلى تسليط الضوء على هذه الجوانب المهمة والمساهمة في الوصول إلى فهم أعمق للتعقيدات داخل الخطاب القرآني.”

ينصب التركيز الأساسي للكتاب على معالجة مصطلحات “الأعراب” و “الحنفاء” و “الصديقون” و “الصحابة”. ويسعى الدكتور شمس الدين من خلال الدراسة المتأنية للمفردات والمصطلحات المرتبطة بالجماعات الدينية والاجتماعية، إلى توفير فهم شامل للتاريخ الإسلامي المبكر، مما يمثل مساهمة كبيرة في البحث العلمي في هذا المجال.

وقد أشاد الدكتور رضوان السيد، المفكر الإسلامي وعميد الدراسات العليا في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالعمل قائلا:” من خلال المقاربة النقدية والمقارنات والعودة إلى أصول التعابير والمفردات التي أراد شمس الدين الوصول الى مستقر بشأنها، حقق  د. شمس الدين إنجازات قد لانتفق عليها جميعا ولكنها تشكل استنارات تستوجب الاهتمام بها لأنه ماعاد تجاهلها ممكنا  “.

ويشير شمس الدين إلى التطورات الأخيرة في البحوث الأثرية حول دراسة تاريخ الإسلام في شبه الجزيرة العربية كحافز للمزيد من التطورات في أبحاثه المستقبلية، قائلا: “لقد مهدت هذه الفرص الجديدة الطريق لمزيد من الاستكشاف للغة العربية وأصولها، مما سمح للباحثين بالتعمق في العوالم الرائعة للتاريخ والحضارة الإسلامية”.

كما نشر الدكتور شمس الدين مؤخرا كتابا جديدا بعنوان “عربية محكية: اللغة الثالثة” يقدم لأساتذة ودارسي اللغة العربية دليلا عمليا لتطبيق اقتراح “اللغة الثالثة” الذي دعا إليه الأديب الراحل توفيق الحكيم والذي طبق بعض الأشكال العامية للغة على العربية الفصحى من أجل سهولة الحديث.