طالبان بجورجتاون في قطر يشتركان في تأسيس شركة تعليمية تؤهل لمزيد من النجاح والتفوق في العلوم والرياضيات

muallemi

اختتمت شركة “معلمي” وهي شركة ناشئة تعمل في مجال التعليم بدعم من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر، والتي أسسها اثنان من طلاب جامعة جورجتاون في قطر، مؤخرًا أول برنامج تجريبي لاثنتين من المدارس الدولية في الدوحة، مما يوفر لحوالي 54 طالبًا في المرحلة الابتدائية 612 ساعة من الدعم الأكاديمي في الرياضيات إيذانا ببدء تحقيق أمل بتطبيق التعلم الإلكتروني في مدارس قطر، وهو مجال عالمي تقدر قيمته بمليارات الدولارات.

أسس هذه الشركة الناشئة كلا من عبد الرحمن آل ثاني، وهو خريج حديث لجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، وعبدالله نظير، الطالب بالجامعة في تخصص الاقتصاد الدولي. ويعمل برنامجهما التعليمي بالتعاون مع المدارس وجنبًا إلى جنب مع أولياء الأمور والطلاب لابتكار منهج متخصص يتم تدريسه من خلال جلسات فردية عبر الإنترنت مع المدرسين المدرجين في برنامج “معلمي” من جميع أنحاء العالم. و يهدف الثنائي من خلال هذه الجهود الأكاديمية، إلى تحسين نتائج التعلم وسد الفجوات المعرفية في الرياضيات للطلاب للمستويات من الصف الثاني وحتى الصف الثاني عشر في قطر

يُطلق على المدرسين المشاركين ببرنامج “معلمي” لقب “علماء الرياضيات”، حيث يتم تدريبهم على التعلم التربوي، ويتميزون بسنوات من الخبرة في تدريس الرياضيات والمواد ذات الصلة بفروع العلوم والتكنولوجيا والهندسة. وأوضح عبد الرحمن آل ثاني، أن  برنامج “معلمي” يهدف إلى تطوير خيارات التعلم خارج الفصل الدراسي بشكل ابتكاري وتقديم مسار لتحسين مرتبة قطر في التصنيف العالمي لتعليم الرياضيات من خلال تقديم مبادرات تعليمية إلكترونية تكميلية يسهل الوصول إليها على نطاق واسع، وذلك من خلال دروس رخيصة التكلفة تكلف أقل بكثير من الدروس الخصوصية التقليدية في قطر.

عن الحاجة لهذا البرنامج يقول عبد الرحمن: “وفقًا لتقييم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018 الذي يقيس قدرة الأطفال في سن 15 عامًا على استخدام معارفهم ومهاراتهم في القراءة والرياضيات والعلوم لمواجهة تحديات الحياة الواقعية، تحتل قطر مرتبة أقل من المتوسط ​​على مستوى العالم، وموقعا أسوأ من بلدان ذات ناتج محلي إجمالي أصغر بكثير. وبينما يظل التعلم في الفصول الدراسية التقليدية مفتاحًا للنجاح، نرى أن الحل الذي يعزز التأثير المتزايد للتعليم الرقمي، ويعمل بشكل مباشر مع المعلمين، سيوفر مسار خيار فعال ومتاح لتحسين نتائج الرياضيات للطلاب في قطر، وبمرور بعض الوقت للطلاب في جميع أنحاء المنطقة “.

جاءت الفكرة الأولية للشركة الناشئة مستوحاة من الشريك المؤسس عبد الله نظير، فبفضل خبراته كمدرس للرياضيات، فقد اكتسب خبرة وفهما عميقا لمواد التدريس المنهجية اللازمة من أجل إحداث تحسين مستدام في اداء الطالب، وعن هذا يقول: “في برنامج معلمي، نتبنى نهج التعلم القائم على المفاهيم لدراسة الرياضيات. فنحن نريد أن يفهم طلابنا كيفية حل المعادلة، لكنهم بحاجة أيضًا إلى فهم المفاهيم الأساسية على المستوى الابتدائي. ونحن نقوم بذلك من خلال دمج خبرات الطلاب الخاصة وتعليمهم بناء وحل المسائل الرياضية المكتوبة بطريقة السرد التي يواجهونها، فالطلاب هم أهم المستفيدين  في رحلة التعلم الخاصة بهم “.

دخل  برنامج “معلمي” بالفعل في شراكات مع مدارس أخرى من أجل إطلاق برامج تجريبية مماثلة، ويقول المؤسسون المشاركون إنهم يأملون في توسيع نطاق المواد الاكاديمية المعروضة لتشمل تحسين مهارات القراءة والكتابة. بالإضافة إلى تعاونهم مع مدارس مؤسسة قطر، وهي مدرسة طارق بن زياد، عقب توقيع مذكرة تفاهم مؤخرًا، وأكاديمية قطر – سدرا ، ستعمل الشركة التعليمية الناشئة أيضًا على توسيع بصمتها التعليمية من خلال إبرام اتفاقية لتقديم دروس شخصية لـ 50 طالبًا مرتين في الأسبوع في أكاديمية برايتون الدولية.

يتعاون برنامج “معلمي” أيضًا مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وهي هيئة حكومية سعودية، لإنشاء وتطوير مناهج مبتكرة وجديدة للتعلم. وفي عرض توضيحي مرتقب يأتي ضمن هذا التعاون، سيتولى برنامج “معلمي” تعليم الطلاب في الصفوف من  الثالث إلى الثامن داخل الفصول الدراسية كجزء من برنامج تعليمي مبتكر.

وحتى الآن، كانت الاستجابة لشركتهم الناشئة استثنائية، مدفوعة جزئيًا بنظام النقاط  المستخدم في البرنامج والذي يكافئ الطلاب على المشاركة والحضور، وليس فقط على الإنجاز. يقول عبد الرحمن: “الأطفال أذكياء، وهذا ليس سبب متاعبهم في الرياضيات، هم فقط بحاجة إلى الإلهام.”