طلبة جورجتاون قطر يشاركون في جلسة مفاوضات حول العودة الآمنة للاجئين في نموذج وهمي للأزمات

طلبة جورجتاون قطر يشاركون في جلسة مفاوضات حول العودة الآمنة للاجئين في نموذج وهمي
للأزمات

شارك اثنان وثلاثون طالباً وطالبة من جامعة جورجتاون قطر مؤخرا” في جلسة محاكاة لأزمة إنسانية طارئة في مبنى جورجتاون في المدينة التعليمية.

وتناولت جلسة المحاكاة حالة افتراضية تتعلق بمشكلة دولية راهنة، حيث تم تقسيم الطلبة إلى عدة فرق قبل أن يتولى عدد من الضيوف وأعضاء هيئة التدريس إدارة مجريات الجلسة. وبدأت الجلسة بقراءة ورقة تتضمن معلومات أساسية، وتلت ذلك توزيع سيناريوهات وهمية على الطلبة الذين تعين عليهم اتباع تعليمات ¬¬وإرشادات محددة للتفاوض.

وكان النقاش يدور حول ازمةقد تحدث في عام 2015، وركزت على تحفيز وحشد الاستجابة الإنسانية لمساعدة النازحين السوريين في إطار عملية سلام ترتبط بالأوضاع الراهنة في سوريا.

وقد مكنت الجلسة المشاركين من اكتساب خبرات عملية في مفاوضات وهمية عالية المستوى بين دول المنطقة والدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية والكيانات السياسية التي ستتولى المسؤولية بعد انتهاء الصراع. وكما هو الحال في الأزمات الإنسانية الحقيقية، كانت المفاوضات مقتصرة على قدرات والتزامات المنظمات الإنسانية الدولية المكلّفة بتأمين العودة الآمنة وإعادة دمج اللاجئين والمشردين داخلياً.

وقالت الدكتورة كريستين شيويتز، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية: “لا شك أن معالجة الأزمات الإنسانية بشكل عملي ومباشر يوفر تجربة تعليمية ثمينة للطلبة؛ فتمرين محاكاة الأزمات هو وسيلة فاعلة تساعد الطلبة على تكوين فهم شامل لوجهات النظر المختلفة والدوافع والتحديات عند التعامل مع قضايا السياسة الخارجية”.

وتتعاون كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون قطر مع معهد جامعة جورجتاون لدراسة الشؤون الدبلوماسية لعقد جلسات محاكاة لأزمات مفترضة بهدف وضع طلبة الجامعة في أجواء عمليات التفاوض وصنع القرارات بشكل عملي ومباشر. وتمثل جلسات المحاكاة هذه عنصراً مكملاً لدراسات الطلبة في جورجتاون إذ توفر لهم فرصة العمل كفريق واحد في ظروف تنطوي على قدر كبير من الإجهاد والتوتر.

وتولى مدير المعهد، جيمس سييفرز، إدارة جلسة التفاوض الأخيرة في جورجتاون قطر، وقال: “إن كل جلسة محاكاة تنطوي على نقاشات كثيرة وتحديات صعبة تساعد الطلبة على إدراك الأبعاد المتعددة لحلول الأزمات وتأثيرها السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مستوى العالم. ففي حالات مثل حالة اللاجئين السوريين، على سبيل المثال، وجد الطلاب أن آثار الجهود الإنسانية تتخطى نطاق مستحقيها”.