عروض للأبحاث عبر الإنترنت ومزيد من التعاون بين طلاب جورجتاون من بين أهم مزايا اجراء البحوث في مؤسسة قطر خلال الأزمة

Irene Promodh

ربما أدى إغلاق الجامعات إلى تعطيل الجهود البحثية للطلاب داخل الحرم الجامعي، ولكن في جامعة جورجتاون في قطر، انتقل تدريب الباحثين المستقبليين ببساطة إلى فضاء الإنترنت. فقد قدمت إيرين برومود، زميلة أبحاث طلابية في مركز الدراسات الإقليمية والدولية في جورجتاون قطر، مؤخرًا مشروعها البحثي الذي استمر لمدة عام حول الدور الذي تلعبه المحطات الإذاعية التي تبث باللغة المالايالامية في الشتات في تكوين شعور بالمجتمع وأشكال جديدة للانتماء للوطن بين المغتربين الوافدين من أقليم كيرالا المقيمين في قطر. وقد قدمت أيرين هذا البحث عبر الإنترنت إلى جمهور من الطلاب الآخرين، والعاملين و الباحثين في جامعة جورجتاون في قطر. وكان هذا الحديث في الفضاء الالكتروني إحدى الطرق التي يثبت بها الطلاب في الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر تغلبهم على آثار الوباء.

كان الحديث جزءًا من برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين بمركز الدراسات الدولية والإقليمية المسمى اختصارا CURA، الذي يعمل كمنصة تدريب مقرها الدوحة للباحثين المستقبليين في جامعة جورجتاون في قطر. وبصفتها زميلة في هذا البرنامج، قالت إيرين إنها تريد الوفاء بالتزاماتها على الرغم من التحديات الحالية، وتضيف: “لا يمكننا الانتظار حتى تعود الحياة إلى طبيعتها قبل الوباء للتركيز على التعليم والبحث، وعلينا أن نتكيف مع استخدام التقنيات المتاحة لنا من أجل الوفاء بالتزامات العمل وضمان مستوى عال من الكفاءة. وأوضحت إيرين أنه في حين أن إنجاز العمل هو أمر أساسي، “فإن مجرد قرار مركز الدراسات الدولية والاقليمية بتنفيذ لقاءات برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين في وقت مثل هذا يظهر قدرا كبيرا من المرونة في وقت الأزمات، وهذه رسالة مهمة يجب إرسالها”.

أمضت إيرين، وهي طالبة بالسنة الثالثة متخصصة في السياسة الدولية في جامعة جورجتاون في قطر، عامًا في إجراء البحث وترتيب المقابلات مع المستمعين والمنتجين لمحطة إذاعية رئيسية باللغة المالايالامية في قطر والتي حلت محل القنوات الإماراتية التي عطلها الحصار. وأظهر بحثها كيف تسمح هذه المصادر الشعبية للأخبار والترفيه لمجتمعات المغتربين “بالحفاظ على الروابط الاجتماعية والثقافية في ولاية كيرالا حتى وهم يتعايشون مع حقائق جديدة في الدوحة”.

 ­­­­وتقول ليز وانوتشا، مديرة العمليات في مركز الدراسات الدولية والإقليمية، “تم تكييف ورش عمل برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين والتدريب لهذا الفصل الدراسي بنجاح إلى الفضاء الافتراضي، مما سمح لزملاء برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين بمواصلة العمل عن بُعد، وأضافت أن استخدام المساحات والمستندات المشتركة عبر الإنترنت والتواصل عبر مجموعات الدردشة على الهواتف المحمولة كان له فائدة غير متوقعة، فقد “تعاون طلابنا مع بعضهم البعض أكثر من ذي قبل.”

يهدف برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين لتسهيل الخبرات البحثية للطلاب بجامعة جورجتاون في قطر. وتهدف تلك المبادرات إلى تعزيز القدرة البحثية للطلاب من خلال ورش عمل لتطوير المهارات وتنظيم ندوات المناقشة وآليات التعلم بين الزملاء من الطلاب والإرشاد المركّز. ويوفر برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين أيضًا فرصًا للطلاب لإخراج أبحاثهم إلى النور، وتقديم أوراق بحثية للنشر ضمن سلسلة دورية من الأوراق البحثية يقوم المركز بإصدارها.