كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر ترسم مساراً جديداً للإستدامة البيئية

كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر ترسم مساراً جديداً للإستدامة البيئية

تعتزم كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر إطلاق موجة تغيير جديدة في إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات، والمساهمة في تطوير المدينة التعليمية بشكل خاص وقطر بشكل عام. وبالتماشي مع الأهداف البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030، فقد دشنت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر سلسلة من التوجيهات لأجل الإستدامة البيئية، التي من شأنها أن تساعد الجامعة وهيئة التدريس بها والطلاب، على الإسهام في زيادة الوعي العالمي نحو ثقافة “الأخضر”.وإبان التكريم من مؤسسة قطر والحصول على جائزة مؤسسة قطر للتعليم المستدام لعام 2012 كأفضل إدارة من حيث الأداء، علقت السيدة كلير ويت مدير قسم إدارة المنشآت بجامعة جورجتاون قطر على المجهودات التي يبذلها القسم لإرساء ثقافة مؤسسية تنسجم مع صحة كوكب الأرض على المدى البعيد قائلةً: “إننا فخورون بهذا التكريم من مؤسسة قطر، فهذه الجائزة تأتي تكليلاً لمجهودات الفريق بأسره من أجل الخروج بالعديد من المبادرات المختلفة بهدف زيادة الوعي والعمل على تنفيذ الخطط البيئية. كما إننا تواقون للإستمرار في هذا العمل القيم في العام المقبل بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر ومجتمع المدينة التعليمية بأكمله.”ومن بين تلك الجهود كان برنامج ترشيد استهلاك زجاجات المياه البلاستيكية. حيث تقدم المؤسسات التابعة لمؤسسة قطر لموظفيها زجاجتي مياه يومياً لكل موظف. وفي ظل البرنامج الجديد، تسعى جامعة جورجتاون قطر للحفاظ على نفس كمية المياه المقدمه في ظل المناخ الصحراوي بالدوحه مع تقليل كمية النفايات البلاستيكية، وذلك من خلال توفير زجاجة مياه نقيه في الصباح لكل موظف مصنوعة من الزجاج الخالص. الأمر الذي يحد من النفايات البلاستيكية غير الضرورية ويدفع بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، نحو تحقيق هدفها المتمثل في بيئة نظيفة مستدامة.وأضافت ويت في معرض وصفها لهذا المجهود قائلة: “إننا نسعى دوماً إلى النظر في القضية من منظور شامل، كما نراعي أن نتعامل معها من زوايا متعددة.”علاوة على ذلك، فإن كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطرتخطط لتنفيذ برنامج لتدوير المخلفات البلاستيكية وتخزين المواد العضوية واستخدامها كسماد في المستقبل القريب. وذلك بالتعاون مع مؤسسة قطر، حيث ستقدم جامعة جورجتاون في قطر الدعم المؤسسي وتوفير البنى التحتية اللازمة لتوسيع نطاق نجاح البرنامج. حيث سيتم إضافة مواد مكملة لمخلفات الطعام من روث الخيول المستخدم بإسطبلات الشقب لإنتاج نشارة ذات كثافة غذائية عالية. يتبع ذلك تخزين تلك المواد العضوية واستخدامها كسماد لتغذية التربة المستخدمة في إنتاج الطعام المشبع بالمواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الإنسان؛ كجزء من منهجية متكاملة لخلق بيئة نظيفة على الدوام. ويعد هذا السماد دافعاً رئيسيًّا لبرنامج جورجتاون في قطر لتخزين المخلفات العضوية.جدير بالذكر أنه تم مؤخرًا تركيب أنظمة إضاءة موفرة للطاقة في جميع طوابق الكلية، مما أدى إلى الحد من استهلاك الطاقة بشكل فعال. كما أن برامج إعادة تدوير الورق قد بدأ منذ شهر إبريل عام 2011، والذي حول كميات هائلة من المواد المكتبية المستعملة من كونها أكوام قمامة تملأ الأراضي القطرية إلى خامات تدخل في مجموعة متنوعة من الصناعات. كما تم اتخاذ إجراءات لترشيد استهلاك المياه بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، حيث يسجل استهلاك المياه رقمًا قياسيًّا في قطر بمعدل 800 لتر لكل نسمة.تلك بعض أهم المشروعات وأكثرها طموحًا التي يجري العمل عليها بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر في إطار هدفها المتمثل في المساهمة في تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا ونظافة لقطر وللعالم أجمع، ولكنها مجرد بداية لجدول زمني أكثر عمقًا لاتخاذ خطوات تدريجية تحد من تأثير كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطرسلبًا على البيئة. وبوصفها مؤسسة رائدة في مشاريع الحفاظ المستدام على البيئة بمؤسسة قطر وبالمنطقة ككل، فقد تحولت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر إلى حقل تجارب للعديد من المشاريع البيئية في قطر مثل تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، واجتماعات الموظفين التى تنعقد دون استخدام ورق للكتابة، واستعمال بطاريات قابلة لإعادة الشحن ووسائل الحماية ضد الرسائل البريدية غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى تخصيص يوم بدون سيارات، كل ذلك يمثل جزءًا من الخطوات التالية لكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر والتي تهدف إلى تحقيق التوازن الدقيق للاستدامة.