طلاب جامعة جورجتاون يواجهون المشكلات الدولية في مختبر محاكاة الأزمات السنوي

Crisis Simulation Exercise

في سباق مع الزمن، اجتهد 28 طالبًا من طلاب جامعة جورجتاون في قطر من خلال بذل جهود جدية لحل نزاع دولي كبير عبر انخراطهم ببرنامج التفاوض الدولي ومحاكاة الأزمات الذي يقام كل عام بالتعاون مع معهد جامعة جورجتاون لدراسة الدبلوماسية (ISD) في واشنطن العاصمة. وهو البرنامج الذي يُنظم استنادًا إلى أحداث حقيقية يشهدها العالم، مع وضعها في سياق مستقبلي من خلال تصورات افتراضية. وكان سيناريو المحاكاة يدور هذه المرة حول الأزمة النووية الإيرانية، وتوجب على الطلاب تمثيل مختلف البلدان المشاركة في المفاوضات.

 هذه المحاكاة التعليمية هي جزء من دورة مختبر التفاوض الدولي لطلاب دراسات الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر. فقد خضع الطلاب لثلاث ورشات عمل عن آليات عمل المحاكاة، ودراسة مهارات التفاوض، وتقديم ملخص موضوعي حول الأزمة. ثم تم تقسيم الطلاب إلى فرق تمثل دولا فاعلة في الازمة وهي الصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. كما تم توفير معلومات وخلفيات موضوعية حول الأزمة الحالية وشروحات مستفيضة للآليات السياسية المؤثرة.

وقد أكدت الدكتورة كريستين شوييتس، منسقة الدورة، مساعدة العميد للشؤون الأكاديمية بجامعة جورجتاون في قطر، على أهمية فهم الدبلوماسية الدولية من خلال الخبرة العملية، وليس فقط من خلال التعلم في فصول دراسية، وعن هذا تقول: “يعد التعلم التجريبي من خلال محاكاة الأزمات، وهو فصل دراسي يحصل بموجبه الطالب على ساعات أكاديمية معتمدة، مكونًا أساسيًا في منهج جورجتاون التعليمي. حيث يمثل تحديا للطلاب لتطبيق ما تعلموه في الفصل على العالم الواقعي، وهو ما يساعدهم على ربط النظرية بالتطبيق “.

عن المشاركة تقول الطالبة المشاركة مريم آل ثاني (دفعة 2022)، المتخصصة في الثقافة والسياسة: “أعتقد أن أهم ما في عمليات المحاكاة هو أنها تسمح لك بالتعمق في ديناميات عملية التفاوض. فهي تثبت بالتجربة العملية أهمية آليات عملية التفاوض. وتؤكد على أهمية الوسطاء والمفاوضات المتعددة الأطراف كسبل لتخفيف التوترات المتزايدة “.

وبالإضافة إلى الدروس المستفادة من المفاوضات المتعلقة بالأزمات، ركزت ورشات العمل أيضا على علم أسلحة الدمار الشامل. فبالنسبة لطالبة السنة النهائية آمنة فلاح، المتخصصة في الاقتصاد الدولي، التي شارك كعضو في فريق المملكة المتحدة، كان إدراك وفهم التكنولوجيات النووية التي تخضع للمفاوضات الدبلوماسية يعد تطورا هاما في برنامج محاكاة الأزمات لهذا العام، وتقول: “تظل قضية إيران قضية معاصرة ومتفاعلة بشكل دائم. واضافة الى اتاحة الفرصة لنا لمعرفة الجانب السياسي  من الصراع، فقد تعرفنا أيضا على الجانب العلمي منه.”

واستفاد الطلاب  من مشاركة السيد ويليام غرانت، رئيس البعثة الدبلوماسية والقائم بالأعمال  في سفارة الولايات المتحدة في قطر. عن هذا تقول آمنة : ” كان حضوره مشجعا للجميع على أن يكونوا أكثر دبلوماسية والتزاما بشكل رسمي. وكان من بين الموجهين أيضا السيد جيمس سيفرز، مدير الدراسات والتدريب بمعهد دراسة الدبلوماسية، و السيد رولان مكاي المسؤول سياسي بالسفارة الأمريكية في لندن ، السيدة كيشا تومز السياسية الضابطة  بسفارة الولايات المتحدة في الدوحة، والدكتور  كاي-هنريك بارث، مساعد أول العميد لشؤون دعم البحوث في جامعة جورجتاون في قطر.