نائبة رئيس البرلمان الألماني تناقش قضايا تغير المناخ في جورجتاون

The Vice President of the German Bundestag (Parliament)

قامت نائبة رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ)، السيدة كلوديا روث، بزيارة  لجامعة جورجتاون في قطر مؤخرًا لإلقاء محاضرة عامة حول التهديد المتزايدة لتغير المناخ في العالم وآثاره على صحة وسلامة وأمن النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

ففي محاضرة بعنوان “حقوق المرأة، الحركة النسوية العالمية والتنمية المستدامة: حان وقت التغيير” ، استكشفت البرلمانية الألمانية المخضرمة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، الطرق العديدة التي تسببت التغيرات البيئية  من خلالها في التاثير بشكل جذري على المجتمعات المهمشة، وحثت الحضور، الذي ضم طلابا وأعضاء من هيئة التدريس وعاملين بجامعة جورجتاون في قطر وأعضاء السلك الدبلوماسي وسفير ألمانيا لدى دولة قطر، سعادة هانز أودو موزيل، على السعي للعثور على حلول لهذه المشاكل.

بدأت نائبة رئيس البرلمان الالماني موجهة حديثها إلى طلاب جورجتاون بالقول: “هناك تحديات وقضايا سياسية واجتماعية ضخمة ستؤثر على جيلكم، لذلك يسعدني بصفة خاصة أن أتحدث إليكم اليوم. والحلول لهذه المشكلات الصعبة لا تكمن في ألمانيا أو قطر وحدهما، بل يمكن العثور عليها فقط في شراكات عالمية، وهو ما يتطلب وجود مجموعة متنوعة من الأطراف الفاعلة والمؤثرة، بما في ذلك السياسيون، ومجتمع مدني يتمتع بحرية التعبير والحركة، والناشطون ، والأكاديميون، وطلاب المدارس، والطلاب الجامعيون مثلكم – وهؤلاء هم صانعو عالم الغد “.

وأوضحت السيدة روث في عرضها أن أزمة تغير المناخ تمثل مخاطر ضخمة بسبب زيادة التمييز المتغلغل القائم بين الجنسين، حيث تواجه النساء معدلات وفيات أعلى في الفيضانات وموجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ نتيجة لعدم المساواة في الفرص لإتاحة المعلومات و للوصول إلى الموارد الضرورية  لتلافي تلك التهديدات والمخاطر.

وأضافت  أن النساء يعملن أيضًا في رعاية الأطفال والأسرة، مما يجعل البحث عن الأمان أمرا أكثر صعوبة. وأضافت أنه مع تعرض الأمن الغذائي للخطر بسبب تغير المناخ، تعمل المزيد من النساء في الزراعة بدلاً من السعي للحصول على التعليم وفرص أفضل للعمل، مما يؤدي إلى فقدان الأمن المالي وضعف فرص الحصول على الموارد اللازمة التي يمكن أن يجلبنها.

في مستهل المحاضرة، قام عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور أحمد دلال بتقديم  السيدة روث قائلا: ” إنها حقا فرصة رائعة لإجراء هذا الحوار المستنير مع نائبة رئيس البرلمان الالماني، وهي أحد أهم المشرعين المؤثرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، حيث يمكن لطلابنا تطبيق ما يدرسونه نظريا في الفصل الدراسي على الحقائق والأوضاع الواقعية، واكتساب فهم أعمق لعالمنا المعقد.”

واختتمت حديثها مشيرة إلى إن تغير المناخ يؤدي إلى تآكل السواحل، حيث يواجه ملايين الأشخاص أخطار انحسار الارض وغرقها، ومعها آلاف السنين من التراث الثقافي والتاريخ. وعلى وجه التحديد، تدفع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تكلفة تغير المناخ الذي تتسبب فيه البلدان المتقدمة.

وعن التمييز الذي تتعرض له المرأة اختتمت بقولها:  “التمييز المتجذر ضد المرأة هو حقيقة واقعة في جميع أنحاء العالم، فمواجهة ظروف من قبيل الجوع والفقر والصراعات  المسلحة فضلا عن تغير المناخ بشكل متزايد يؤثر على النساء بشدة خصوصا في الدول النامية، لذلك يجب علينا أن نسأل أنفسنا ما الذي يتعين علينا القيام به، وما هي السياسات والسلوك الذي ينبغي علينا تغييرها لإنهاء هذا الظلم والإستغلال بشكل نهائي “.