نادي طلابي جديد في جورجتاون يضع العلوم التطبيقية داخل منظومة العلوم الاجتماعية

Ayesha Iqbal

أصبحت الجهود المبذولة لتوسيع نطاق المعرفة بالعلوم النووية من أجل تحسين السياسة العامة تمثل محور اهتمام نادي طلابي جديد في جامعة جورجتاون في قطر. يعمل النادي الطلابي الذي يحمل اسم “SFS Hoya Starfleet”، نسبة الى سلسلة أفلام الخيال العلمي “ستار تريك” عن حروب الفضاء، وهو النادي الذي أسسته مؤخراً عائشة إقبال، وهي طالبة في السنة الثانية بالجامعة تتخصص في السياسة الدولية، ليعمل على دمج تخصصات العلوم الطبيعية وسياسات الإدارة لتسليط الضوء على أهمية امتلاك المعرفة العلمية لقادة المستقبل وصانعي السياسات، وهو النادي الأول من نوعه في الجامعة.

يتولى الإشراف على النادي الدكتور كاي هنريك بارث، العميد المساعد بالجامعة لشؤون الدعم البحثي وهو أيضا الأستاذ الذي يقوم بتدريس أول فصل دراسي إجباري بالجامعة في مادة العلوم الطبيعية خلال العام الدراسي الحالي. يقدم هذا الفصل للطلاب من دارسي الشؤون الدولية مقدمة للعلوم الفيزيائية الكامنة وراء الأسلحة النووية إدراكا لأهمية معرفة هذه الأمور لأي شخص يعمل في أمور السياسة، وليس فقط للعلماء.

أرادت عائشة، التي التحقت بالفصل الدراسي الأخير، إيجاد طريقة لمواصلة مناقشة العلوم والمجتمع خارج الفصل الدراسي. وتقول إن فكرة تحقيق ذلك خطرت ببالها أثناء مشاهدة حلقة من مسلسل الخيال العلمي “ستار تريك، وتضيف: “لقد كنت مفتونًة دائمًا بمستوى التكنولوجيا الذي ينطوي عليه تنظيم إمبراطوريات وكواكب في عالم الخيال العلمي، واعتقدت أن ذلك سيكون وسيلة رائعة للتفكير في عالمنا أيضًا، وعلى الفور أخذت هذه الفكرة إلى الدكتور بارث، الذي أخبرني أنه كان يتوقع أن يبادر أحد الطلاب بطرح هذه الفكرة منذ فترة طويلة”.

وتماشيا مع تقاليد “ستار تريك”، يتم منح أعضاء النادي تصنيفات تعادل الرتب العسكرية لشخصيات المسلسل، حيث يقوم أستاذ الكلية بدور “الأدميرال” أو أمير البحر، وهو القائد المركزي للأسطول، وتولت عائشة منصب القائد (كابتن)، وتولت زميلتها في الجامعة مريم حسن منصب مساعد القائد، وعن هذا تقول “أنا ومريم أحببنا العلم، وأخذنا نفس مقرر الفيزياء النووية معًا، وكثيراً ما تحدثنا عن إيجاد طرق لتشجيع الطلاب على استكشاف العلاقة بين العلوم الاجتماعية والفيزياء بطريقة جذابة.” وعلى الرغم من أنه بدأ للتو، إلا أن النادي ينمو بشكل مطرد. قفد استقطب الافتتاح، الذي سمح للطلاب المشاركين بمحاكاة وتقييم تداعيات حدث نووي افتراضي رقميًا، عددا كبيرا من الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء.

 

تأمل عائشة بعد التخرج، أن تواصل دراستها في الفيزياء النووية، وتخطط في نهاية المطاف أن تعمل في مجال الدراسات الأمنية وسياسات الدفاع. ويعمل الدكتور بارث، الذي يقدم لها الإرشاد والتوجيه في التخطيط لمسارها الأكاديمي، على توسيع نطاق ما يقدم من مواد العلوم الطبيعية للطلاب، وهو يقود التعاون بين الجامعة واللجنة الوطنية لحظر الأسلحة التابعة لوزارة الدفاع القطرية بهدف رفع وعي الطلاب وزيادة ادراكهم بمخاطر أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية.

بالإضافة إلى كونه عميد كلية الحقوق، يعمل الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي كأستاذ مشارك في القانون التجاري بجامعة قطر، ويمارس المحاماة، ويعمل كقاضي مستقل في هيئة تنظيم مركز قطر للمال. وهو أيضًا الوكيل المعين لدولة قطر أمام محكمة العدل الدولية.