أحدث كتاب للاستاذ مهران كمرافا يكشف التعقيدات المتداخلة بين الإسلام  والسياسة في إيران 

WP_NewsImage-Template-16X9(1)

أصدر البروفيسور مهران كامرافا، الأستاذ بجامعة جورجتاون في قطر، كتابا جديدا نشرته مطابع جامعة كامبريدج، بعنوان “كيف يحكم الإسلام في إيران: الحكم الإلهي والدولة الدينية في الجمهورية الإسلامية”، يشرح فيه الأسس الأيديولوجية للدولة الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

يقدم الدكتور كامرافا، أستاذ العلوم السياسية المتميز بجامعة جورجتاون في قطر ومدير وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عرضا مستفيضا لتطور الإسلام السياسي كإطار حاكم في إيران ما بعد الثورة، ويتعمق في سرد النقاشات والروايات التي تشكل مؤسسات البلاد وسياساتها.

بالاعتماد على العمل الميداني المكثف والمصادر المكتوبة باللغة الفارسية التي لم يلتفت اليها سابقا، يكشف الدكتور كامرافا عن الأهمية السياسية للممارسات والمعتقدات مثل الوصاية الدينية، والعلاقة بين الإسلام والديمقراطية، ومصادر الشرعية الإلهية والشرعية الشعبية، كما يحلل الجوانب المختلفة من سلوك الحكومة الإيرانية، ويجمع بين أفكار متعددة مستقاة من السياسة والدين والقانون.

وفي معرض حديثه عن بحثه، يقول الدكتور كامرافا: “عند النظر إلى كيف يحكم الإسلام في إيران فسنجد أنه يتحدى الافتراضات الشائعة حول الثيوقراطية الإيرانية من خلال إظهار كيف أن جذورها الأيديولوجية العميقة تنبع من الإنتاج الفكري الديني. هذا التفاعل المعقد وغير المدروس بين القوى السياسية والدينية يثير العديد من الأسئلة ويلقي الضوء على مستقبل إيران كجمهورية إسلامية”.

وعبر مسيرة أكاديمية غزيرة الإنتاج، ألف الدكتور كامرافا العديد من الكتب والمقالات البحثية حول إيران ومنطقة الخليج والإسلام والثورة. وتشمل أعماله الأخيرة “سياسة الصلاح: السلطة والمرونة في إيران ” و “تاريخ الأسر الحاكمة في إيران: من القاجاريين إلى البهلويين“، وكلاهما نشرته مطبعة جامعة كامبريدج. في الآونة الأخيرة، حظي الدكتور كامرافا بالتقدير كواحد من بين أفضل 0.04٪ من العلماء العالميين في مجال دراسات الشرق الأوسط من قبل مؤسسة ScholarGPS™ للتصنيف البحثي.

ويشير الدكتور كامرافا، إلى امتنانه لجدية الزملاء و تفاني الطلاب في جامعة جورجتاون في قطر فيقول: “أنا ممتن للمجتمع الأكاديمي النابض بالحياة في جامعة جورجتاون في قطر الذي قدم ملاحظات وتعليقات عن مسودات فصول كتابي، وللمنح البحثية التي تمنح لأعضاء هيئة التدريس والتي سمحت لي بإجراء العمل الميداني وجمع المصادر الثرية المذكورة في هذا الكتاب”.