خريجون في دائرة الضوء: كيم فيرناندز
كيم فيرناندز، سنة التخرج: 2010، بكالوريوس في السياسة الدولية
باحث مشارك، معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر
لماذا اخترتِ جامعة جورجتاون في قطر؟
اخترت جامعة جورجتاون لأني أعتقد أن مفهوم تدريس الفنون الحرة شيق للغاية. بعد حصولي على شهادتي الثانوية، لم أكن أعرف وجهتي على وجه التحديد، لكني بدأت أعتمد على طريقة الاستبعاد للوصول إلى الخيار الأمثل. لا أريد أن أصبح طبيبة أو مهندسة أو محامية أو محاسبة بالبنك أو استشارية؛ لذا، قررت اختيار جامعة جورجتاون لأنها تمنحني اختيارات مفتوحة.
كيف عملتِ في معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالهند؟
بعد تخرجي مباشرة، قمت بتدريس طلاب الصف الرابع الابتدائي في إحدى المدارس الحكومية في مومباي بالهند. في هذه الأثناء، قضيت عامين للحصول على زمالة برنامج “علم لأجل الهند”، مما أتاح لي الفرصة للتعرف مباشرة على بعض القضايا والتحديات التي تواجه التعليم الابتدائي في الهند.
بعد حصولي على الزمالة، أردت أن أبدأ العمل في مجال وضع سياسات التعليم؛ لذا، شرعت في الحصول على درجة الماجستير في السياسات التعليمية الدولية، من كلية التربية العليا في جامعة هارفارد. لفت انتباهي أثناء الدراسة أن العديد من الحلول للمشكلات التي يعاني منها التعليم في جميع مراحله بدأت تلوح في الأفق سريعا، لذا، عكفت على تنمية اهتماماتي بالتعليم في مراحل الطفولة المبكرة. عندما تخرجت في شهر مايو، انتقلت مباشرة إلى بهوبانسوار في الهند للعمل في معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر. عملت – كباحث ميداني مشارك – في تطبيق تجربة رقابة عشوائية لتقييم برنامج تنمية الطفولة المبكرة، الذي تطبقه منظمة براثام (وهي منظمة غير حكومية) في ثلاث مقاطعات، في ولاية أوديشا الريفية. ونأمل في التوصل إلى أدلة دامغة على أهمية التدخل المستدام والفعال من حيث التكاليف في رعاية الطفولة المبكرة في الهند.
ما أهم نصيحة مهنية أسديت إليك؟
في كل مرة أتساءل عما إذا كنت أسلك الطريق الصحيح، أو أستطيع أن أقدم الأفضل لمهنتي، أكد لي والداي أن المهم هو أن أفعل ما أحب، وكل شيء سيأتي بعد ذلك. هذه عبارة مأثورة نسمعها ونرددها كثيرا، لكنها أفادتني بصورة كبيرة عند اتخاذي قرارات تتعلق بحياتي المهنية.
إذا كان لك أن تعملي في مهنة أخرى، فما هي؟
لا أعتقد أني تمنيت العمل في مجال غير التدريس.
كيف أثرت جامعة جورجتاون على مسارك المهني؟
منحتني جامعة جورجتاون مجالاً واسعاً لاستكشاف هواياتي ومعرفة اهتماماتي، وأولتها عناية خاصة في كافة مراحل نضجها وتطورها. فمن تدريس اللغة الانجليزية للعمال المهاجرين في السنة الأولى، إلى اكتشاف إمكانية مناقشة موضوع التربية في بحث التخرج الخاص بي، كنت دائما أحظى بالفرصة لاكتشاف أوجه مختلفة في مجال التعليم، ولمعرفة أكثرها جاذبية لي. في كافة المراحل فتح لي مجتمع جامعة جورجتاون – سواء في الدوحة أو واشنطن – ذراعيه، وقدم لي كل ما أحتاج إليه من دعم، ليس فقط كطالب، وإنما كخريج أيضاً. ولا يزال بمقدوري حتى الآن إقامة علاقات وطيدة واتصالات وثيقة مع طلاب الجامعة وخريجيها في جميع أنحاء العالم.