نخبة من السفراء تصل إلى الدوحة لمناقشة مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الشرق الأوسط

تلتقي يوم الأربعاء في العاصمة القطرية، الدوحة نخبة من السفراء والأكاديميين لمناقشة مستقبل العلاقات الخارجية الأمريكية. يٌعقد المؤتمر، الذي يحمل عنوان “أمريكا والشرق الأوسط بعد ولاية الرئيس بوش: رؤية من الخارج”، ويستمر لمدة نصف يوم، في مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في كلية الشؤون الدولية في قطر.

في هذا السياق، أشار مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية، إلى أنه: “لا تزال العلاقات الأمريكية مع بقية دول العالم على المحك ويكتنفها كثير من الغموض، لذا يسعدنا أن نستضيف نخبة من زملائنا من كافة أنحاء العالم لمناقشة ما ينبغي أن يكون عليه الدور الأمريكي في هذا الجزء من العالم.”

يتألف المؤتمر من حلقتين نقاشيتين لتسليط الضوء على الأوجه المختلفة للعلاقات الأمريكية الشرق أوسطية. تعرض الحلقة الأولى بعض التوقعات لمستقبل العلاقات الأمريكية الشرق أوسطية في أعقاب انتخاب الرئيس الأمريكي القادم، حيث يستعرض كل مشارك آراءه عن مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية بأوجهها المختلفة، بما في ذلك تأثيرها على حلفاء الولايات المتحدة، إضافة إلى تأثير الحرب في العراق على السياسة الأمريكية. تضم قائمة المتحدثين كل من سير جيريمي جرينستوك، المبعوث البريطاني الخاص السابق إلى العراق، وشانغ هينغ تشي، السفير السنغافوري لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

أكد كامرافا أن المؤتمر: “لا يهدف بالضرورة إلى تقييم مساعي السياسة الخارجية تجاه الشرق الأوسط إبان ولاية الرئيس بوش، وإنما ستنصب جهوده على كيفية إدراك الدول الأخرى لهذه السياسات.” تستعرض الحلقة النقاشية الثانية مجموعة من وجهات النظر المتباينة بشأن السياسات الأمريكية، حيث يقدم ممثلون عن شبكة قنوات الجزيرة الفضائية وجامعة قطر مجموعة من الآراء من وسائل الإعلام العربية ودول الخليج. في هذه الأثناء، يناقش مجموعة من الممثلين عن الجامعة العبرية بالقدس وجامعة طهران مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية من جانب وتل أبيب وطهران – على التوالي – من جانب آخر.

يعقب الحلقات النقاشية كلمة هامة للدبلوماسي الأمريكي توماس بيكرينج، الذي عمل مندوبا للولايات المتحدة الأمريكية لدى العديد من الدول، مثل الهند وإسرائيل والأردن ونيجيريا وتنزانيا، كما عمل سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة.

يشكل المؤتمر جزءا من “الدور الأمريكي في المجموعة العالمية العاملة” (مجموعة من الأكاديميين والدبلوماسيين الذين اجتمعوا عام 2006 للتوصل إلى عدد من التوصيات بشأن العلاقات الخارجية الأمريكية خلال ولاية الرئيس الأمريكي القادم).

تبدأ أعمال المؤتمر في تمام الساعة الرابعة مساءا، يوم 24 أكتوبر 2007، بقاعة احتفالات الداشة، قرية الشرق، الدوحة، والدعوة شاملة كل من يرغب الحضور. كما يوجد خدمة الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.