أعضاء هيئة التدريس وموظفو جورجتاون يعودون من رحلة تطوعية في زامبيا

House Dedication Ceremony and Community Celebration. GU Team

تعمل جامعة جورجتاون قطر بالشراكة مع مؤسسة (Habitat for Humanity) لأكثر من عشر سنوات من خلال برامجها المختلفة مما يسمح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالمشاركة في رحلات تطوعية وخيرية في جميع أنحاء العالم. وقد عادت مؤخراً مجموعة من ثمانية من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس في جورجتاون قطر من رحلة تطوعية إلى ندولا في زامبيا حيث أمضوا أسبوعاً قاموا خلاله بأعمال تطوعية بالنيابة عن برنامج القرية العالمية لبناء مساكن للأيتام والأطفال المحرومين.

يذكر أن مؤسسة (Habitat for Humanity) هي منظمة غير ربحية تقدم خدماتها للناس المحتاجين بغض النظر عن العرق أو الدين. وتزاول المؤسسة أنشطتها عبر أكثر من 70 مكتباً محلياً في جميع أنحاء العالم، وبدعم من المتطوعين من حول العالم، حيث تساعد على بناء أو ترميم المنازل البسيطة وتقديم يد العون للأسر المحتاجة.

ويعتبر البرنامج الخاص بزامبيا من البرامج الأساسية وقد تم إطلاقه في العام 1984. ومنذ العام 2005، قام برنامج إسكان المجموعات المحتاجة بتوفير المساكن لأكثر من 3000 أسرة، كما عمل مع شركاء محليين لضمان حقوق السكن للفئات المهمشة والضعيفة.

وقد عمل فريق المتطوعين بجامعة جورجتاون جنباً إلى جنب مع مواطني الدول المضيفة والأسر المستفيدة لبناء منزلين مع المراحيض في غضون أسبوع تقريباً. وقد استفاد أعضاء الفريق من البقاء في المجتمع المحلي مما أتاح لهم اختبار الحياة اليومية لسكان زامبيا وفي الوقت نفسه الاستفادة من الفرصة التي أتيحت لهم لرد الجميل للأسر المحتاجة.

وقالت جاكلين وليامز، مسؤولة المكتبة في جورجتاون قطر، والتي تولت قيادة فريق الرحلة: “أقوم بهذا العمل مع مؤسسة (Habitat for Humanity) وبرنامج القرية العالمية لأكثر من عشر سنوات، وأنا ملتزمة برسالة المؤسسة التي تهدف للقضاء على المساكن الفقيرة. وعلى مر السنين، رأيت بعيني التأثير الإيجابي الكبير لتوفر المنازل على المجتمعات المحلية، وتحسين صحة ورفاه الأطفال، وبناء الثروة، وتدعيم الأسرة. وإنه لشرف كبير لي أن أكون قائدة فريق القرية العالمية، فهذا يتيح لي اختبار الحياة القروية وأن أكون شاهدة على الجهود الملموسة التي نبذلها للمساعدة على بناء المنازل. وأنا سعيدة بأن تتاح لي فرصة المساهمة في إحداث فرق إيجابي في عالمنا”.

ويضم برنامج القرية العالمية فرقاً من داخل الدول المستفيدة أو خارجها، حيث تقوم الشركات التجارية والمدارس والكليات والجامعات والجماعات المدنية والمنظمات الأخرى بتنظيم وإرسال فرق لدعم الجهود التطوعية للبرنامج. وتستمر رحلات المتطوعين مع المؤسسة عادةً من أسبوع إلى أسبوعين، يعمل خلالها المتطوعون على بناء المنازل بالتعاون مع الشركاء في المجتمع المحلي وأعضاء فريق المتطوعين والأسر المالكة.

وقالت ماري آن ماهين، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في جورجتاون قطر والتي شاركت كمتطوعة في فريق زامبيا: “لقد كان رائعاً أن أرى الفرق التطوعية وهي تسعى لإحداث فرق في حياة الناس في جميع أنحاء العالم. فالعيش في القرية التي عملنا على مساعدة أهلها قد ساعدني على تكوين فهم أعمق لسكان قرية توابيا ومما زاد في روعة هذه التجربة هو كرم ضيافة والامتنان الذي أظهره أهل تلك القرية. وقد أذهلني أن المنزلين اللذين كنا نعمل عليهما قد أصبحا كاملين بنسبة 99% لدى مغادرتنا. كما أن الابتسامات التي رأيناها على وجوه الأسر المستفيدة من تلك المنازل قد جعلنا ننسى كل التعب الذي شهدناه خلال الرحلة”.

ومنذ تأسيسها في العام 1976، عملت مؤسسة (Habitat for Humanity) بالشراكة مع مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية لتحسين حياة أكثر من 1 مليون أسرة – تمثل 5 ملايين شخص حول العالم – من خلال مشاريع بناء وتجديد وإصلاح المنازل.