استكشاف ماضي فلسطين وحاضرها: جامعة جورجتاون تستضيف زينة الجلاد وسليم تماري

Dr. Safwan Masri with Zeina Jallad & Salim Tamari_

استضاف الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، اثنين من الباحثين المرموقين لإلقاء الضوء على ماضي فلسطين واستكشاف وحاضرها، وذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الخاصة بفلسطين تنظمها الجامعة.  وشارك في هذا اللقاء الباحثان المتخصصان في التاريخ والثقافة الفلسطينية: زينة الجلاد وسليم تماري.

وأعرب العميد صفوان المصري عن بالغ سروره لاستضافة هاذين المفكرين البارزين بقوله: “لقد سعدنا باستضافة هؤلاء الباحثين المرموقين في أمسية مفعمة بالأفكار والحوار الثقافي الراقي لاستكشاف التاريخ المعقد والهوية الثرية لفلسطين.”

يذكر أن هذه السلسلة لاستضافة المتحدثين هي واحدة من عديد فرص الحوار حول قضية فلسطين التي تطرح للنقاش داخل حرم جامعة جورجتاون في قطر، والتي تتضمن تكليفات دراسية ومناقشات حول التاريخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، والتي غالبًا ما تكون مدعمة بمواد أكاديمية  عن فلسطين أعدها أعضاء هيئة التدريس وتقوم الفعاليات الطلابية بإلقاء الضوء عليها بالقدر المناسب. عن هذه الاستضافة قال عميد الجامعة د. صفوان المصري: ” نأمل أن ننجح في جورجتاون في تعزيز المعرفة وتعميق الفهم لواحدة من أكثر النضالات ديمومة من أجل العدالة في التاريخ الإنساني الحديث، بالإضافة إلى منح بصيص من الأمل في مستقبل أكثر سلامًا”.

قدمت زينة الجلاد، المحامية الدولية والباحثة في التاريخ والهوية الفلسطينية، بحثها الذي يفحص بعمق الطرق التي يتم من خلالها توسيع نطاق احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقرار منح الجنسية الإسرائيلية للأقلية العرقية والدينية في البلاد، وهم طائفة السامريون، بدوافع سياسية.

لم تكن حرية التنقل وإتاحة خدمات الرعاية الصحية وحقوق الإنسان هي الأسباب التي دفعت للإقبال على قرار منح الجنسية. بدلاً من ذلك، أوضحت  أن الهدف بالأساس كان مصادرة هويتهم الفلسطينية كجزء من الجهود المستمرة لضم المزيد من الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني.

من جانبه ناقش سليم تماري، الباحث الأكاديمي وعالم الاجتماع والأستاذ في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، ناقش كتابه الأخير الذي يستكشف دور التصوير الفوتوغرافي في توثيق وتشكيل تاريخ وهوية فلسطين منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.

عرض تماري مجموعة من الصور التي التقطت خلال الانتداب البريطاني على فلسطين من قبل المقدسي الشهير واصف جواهرية، وسلط تماري الضوء على الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية لحياة الفلسطينيين وهويتهم، كما سلط الضوء على التراث الغني للشعب الفلسطيني. وأوضح أن المحفوظات التاريخية لتاريخ مدينة القدس المتنوع وتراثها تقدم لمحات من الأمل في مستقبل أكثر سلامًا.

وبقيادة الأساتذة المشاركين عبد الله العريان، وكارين فالثر، والأستاذ المساعد الزائر نادية السبيطي، وبدعم من عميد جامعة جورجتاون في قطر صفوان المصري، تعد سلسلة المتحدثين الفلسطينيين جزءًا من مشروع أكبر في جامعة جورجتاون في قطر يهدف إلى توفير منبر للحوار وتحليل القضايا التاريخية والمعاصرة التي تعيشها فلسطين.