الدكتور مايكل هدسون يناقش العلاقات السعودية الأمريكية خلال محاضرة في جامعة جورجتاون قطر

Dr. Michael C. Hudson during the Lecture

ركزت محاضرة بعنوان “العلاقة السعودية الأمريكية: علاقة خاصة أم مفككة؟” على مناقشة أثر التطورات السياسية الأخيرة على العلاقات الديبلوماسية في المنطقة. وتأتي تلك المحاضرة ضمن سلسلة الحوارات الشهرية التي يقيمها مركز الدراسات الدولية والإقليمية. وقد ألقى المحاضرة الدكتور مايكل هدسون، الأكاديمي المعروف في الشرق الأوسط، وذلك في حرم جامعة جورجتاون قطر.

وقال الدكتور هدسون في محاضرته: “تعيش منطقة الشرق الأوسط فترة عاصفة بالاضطرابات حالياً، وهذا الوضع يعني ضرورة إعادة التفكير والتحقق من نماذج التحالفات التقليدية والسياسة الخارجية الأمريكية”. ويعمل الدكتور هدسون كذلك أستاذاً جامعياً في قسم سيف غباش للعلاقات الدولية والدراسات العربية في جامعة جورجتاون في واشنطن.

وبدأ الدكتور هدسون محاضرته بتسليط الضوء على الجذور التاريخية للعلاقات الثنائية بين الدولتين والتي كانت مبنية بشكل تقليدي على المنافع المتبادلة لقطاع النفط. وأشار هدسون إلى أن رفع العقوبات عن إيران وانخفاض أسعار النفط وقضايا الأمن الإقليمي والضغوطات على الميزانيات ونسب البطالة المرتفعة في المملكة العربية السعودية وضعت تحديات جديدة أمام هذه العلاقات اليوم.   

وعلق الدكتور هدسون قائلاً: “يكمن القلق في طريقة تنفيذ استراتيجية إعادة توطيد الاستقرار وإعادة التوازن للقوى الإقليمية. ولذلك لم تعد هذه العلاقة خاصة بعد الآن”، مشيراً إلى موقف دول مجلس التعاون الخليجي حول إيران ودورها في الحرب داخل اليمن.

واختتم الدكتور هدسون محاضرته منوهاً إلى أنه في حين تشهد توجهات السياسة الخارجية للسعودية والولايات المتحدة تضاداً متزايداً، ما زالت الاهتمامات الإقليمية المشتركة تضمن علاقات مستقبلية إيجابية بين الدولتين. وقال هدسون في هذا الصدد: “حتى في ظل الأوضاع الحالية، لا تملك الولايات المتحدة أن تخسر حليفها السعودي، فإمكانية الاستمرار الأمريكي في المنطقة ما زالت موجودة وهي تتمثل بالعلاقة طويلة الأمد مع الجيش الأمريكي. إن استمرار الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط أمر أساسي جداً”.

من جانبه قال الدكتور مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية: “لقد تشرفنا باستضافة شخصية أكاديمية مرموقة مثل الدكتور هدسون خلال المحاضرة الشهرية الأولى للمركز هذا الفصل. ولطالما كان الدكتور هدسون مراقباً مهتماً بالسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وبالمملكة العربية السعودية. وكان تحليله حول التحولات الهامة في العلاقات السعودية الأمريكية عميقاً ومناسباً”.

يذكر أن الدكتور مايكل هدسون هو مدير سابق لمركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون، وشغل كذلك في الفترة بين 2010 و2014 منصب أول مدير لمعهد الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية. كما شغل منصب أستاذ زائر لمؤسسة الكويت في مبادرة الشرق الأوسط الخاصة بمركز بيلفر في جامعة هارفارد في فصل الربيع الدراسي لعام 2015.