باحثة في مركز الدراسات الدولية والإقليمية تقوم بإخراج فيلم قصير عن الحياة في قطر

Caravan

استضافت مؤخراً الدكتورة سوزي ميرغني، الحائزة على عدة جوائز سينمائية، حفلاً لمشاهدة آخر أعمالها الذي هو عبارة عن فيلم قصير تحت عنوان “القافلة”. وقد تم عرض هذا العمل لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان أجيال للشباب، الذي نظمته مؤسسة الدوحة للأفلام في وقت سابق العام الماضي. ويحكي الفيلم قصة عدد من المقيمين والمواطنين القطريين وهم عالقون وسط ازدحام لحركة المرور. وقد حضر الحفل عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون في قطر والطلاب والموظفين إضافة إلى ثلة من الضيوف الأفاضل.

كما أبرزت الدكتورة ميرغني، التي تشغل منصب مديرة قسم المنشورات في مركز الدراسات الإقليمية والدولية التابع لجامعة جورجتاون في قطر، الجوانب الفنية والإخراجية التي تخللها عملها السينمائي. وقد تم تصوير هذا الفيلم القصير، الذي يدوم خمس دقائق، في منطقة اللؤلؤة في قطر خلال يوم واحد، وذلك بعد تحضير دام أكثر من شهرين. وتتعلق فكرة الفيلم بتصوير أصوات وأفكار السائقين والركاب وهم عالقون في ازدحام مروري.

ويتبنى الفيلم الكثير من المعاني المجازية، كأن الممثلين على جسر لا يصل إلى أي مكان، وكأن نهاية الطريق تختفي وسط الرمال. وأوضحت الدكتورة ميرغني أن هذا المشهد قد ينظر إليه على أنه مسار من الازدهار إلى العدم، إذ أن البناء لا يزال جارياً فوق جزيرة من صنع الإنسان. أما المزج بين ما هو مبني وما هو غير مكتمل البناء، فيمكن اعتباره كناية عن البلاد التي تشهد نمواً سريعاً، بينما المقيمون في كثير من الأحيان هم مجرد عابري سبيل. وأضافت قائلة: “اذا استغْرَقْتَ التدبر خلال ازدحام حركة المرور، فإنه قد يصبح فعلاً فضاءً للتفكير” .

وقد صُوِّرَتْ أحداث الفيلم داخل العديد من سيارات الأجرة وسيارات العائلات والسياح (تكلم خلالها الممثلون بلغات مختلفة بدءاً بالعربية وانتهاءً بالتغالوغ والأردية)، وهكذا أبرز الفيلم التعدد الموجود عبر مختلف الجنسيات والمصالح واللغات في قطر. وقالت الدكتورة ميرغني في هذا الشأن: “إن الفيلم يمثل ما أراه بشكل يومي”.

والباحثة في مركز الدراسات الإقليمية والدولية، التي حررت وكتبت العديد من الكتب حول مواضيع تتراوح من الأمن الغذائي في الشرق الأوسط إلى وسائل الإعلام والسياسة، هي أيضاً مخرجة فيلم “حلم هند” عام 2014. وقد فاز هذا الأخير بجائزة لجنة التحكيم لمهرجان أجيال السينمائي عام 2014 لرؤيته الفنية، وعُرِضَ في المهرجانات السينمائية عبر العالم.