باحث بجورجتاون في قطر يعرض القصة التاريخية لجواز السفر في ندوة على الانترنت

Prof. Edward Kolla

من أعجب الموضوعات التي طرحت للنقاش القصة المذهلة لجواز السفر كما نعرفه اليوم، وهو الوثيقة الأكثر شهرة في العالم، ومحور حديث زميل هيئة التدريس للدكتور إدوارد كولا، أستاذ التاريخ المشارك بجورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر بتاريخ 29 مارس 2021 حيث نظم مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع للجامعة، الذي منح زمالة جورجتاون في قطر السنوية للدكتور كولا لدعم بحثه في كتاب ينشره قريبا، ندوة على الإنترنت بعنوان ” التاريخ الفريد والمذهل لجواز السفر” 

فعلى الرغم من وجود وثائق السفر منذ العصور القديمة، فإن نظام جوازات السفر الحالي ظهر “مؤقتًا” خلال الحرب العالمية الأولى، ولا يزال يصدر باشكال متنوعة على الرغم من جهود المنظمات الدولية لتوحيده. وقد أوضح الدكتور كولاذلك بقوله: “يعتبر الناس أن احتياجهم لجواز سفر للانتقال خارج البلاد او للسفر أمرًا مفروغًا منه ، لكن هذه الوثيقة القوية التي لا غنى عنها ليس لها أساس في القانون الدولي، وتختلف من بلد لآخر” ، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية لتوحيد جواز سفر لقاح فيروس كورونا تواجه عقبات نتيجة الإطار غير الرسمي لهذا الجواز كوثيقة. 

يتذكر الدكتور كولا، بصفته مسافرًا شغوفًا، لحظة انتظاره في طابور لفحص جوازات السفر عندما طرأت على باله الفكرة وتسائل عن تاريخ هذه الوثيقة، وهو يقول: “بصفتي شخصًا يدرس التاريخ الدبلوماسي والقانوني، أثار السؤال اهتمامي وبدأت في البحث، وما اكتشفته هو أن جواز السفر، مع الاسف، لم يحظ بالاهتمام الكافي لدراسته، ربما لأنها قصة معقدة للغاية، وهذه هي القصة التي أحاول سردها في هذا الكتاب”.

وقد تضمن حديثه الرؤى المستقاة من أبحاثه التي أجراها على مدى السنوات الخمس الماضية من خلال زيارات إلى الأرشيفات الرسمية في فرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا والولايات المتحدة، وما تم إجراؤه من أبحاث عبر الإنترنت عندما تسببت إجراءات الإغلاق في جعل جواز سفره غير صالح للسفر. كما ساعده اثنان من طلاب جورجتاون في قطر في بحثه من خلال توفير المهارات اللغوية للغات شرقية لجعل بحثه أكثر عالمية.

يقول الدكتور كولا إن إحدى نتائج بحثه هي التفاوت في من  يتمتع بامتياز الحصول على  جواز السفر ومن ليس لديه هذا الحق. “لقد أعادت إجراءات وعمليات الإغلاق التي صاحبت وباء كوفيد إلى الذاكرة الحرية التي يمثلها جواز السفر، لكن بالنسبة لكثيرين، لا يزال الأمر يمثل رمزًا للمصاعب. وهذا يعود إلى نقطة القانون الدولي. فمن الناحية النظرية، فإن كل الناس متساوون في الحق في حرية الحركة. لكن عند الممارسة العملية، هذا غير موجود. وغالبًا ما يعتمد هذا الانتقال على نظام سلطوي غير عادل، وهو واقع يعتبره معظمنا أمرًا مفروغًا منه “. ويأمل الاستاذ كولا في أن يُنشر كتابه مطلع العام المقبل.