تناول النزاعات عبر مسارات قانونية: فريق مشترك من جامعة جورجتاون في قطر وجامعة حمد بن خليفة ينافس في مسابقة جان بيكتيه ال 43 في بلجيكا

082eea29-9536-4e37-bc84-faa0bec092c4

تم اختيار فريق مشترك من طلاب جامعة جورجتاون في قطر وكلية القانون بجامعة حمد بن خليفة للمشاركة في الدورة 43 من مسابقة جان بيكتيه، وهي فعالية تدريبية في القانون الدولي الإنساني، في الفترة من 25 فبراير إلى 3 مارس 2024 في بريدين، بلجيكا.

وسينضم إلى الفريق ثلاثة طلاب من جامعة جورجتاون في قطر، وهم أنعام فاطمة وعمر شهاب وفيليسيا ماسفيرير (دفعة 2024)، بالإضافة إلى زميلتهما صفاء جابر، المرشحة لنيل درجة الماجستير في كلية القانون بجامعة حمد بن خليفة. وسيتنافس الثلاثي ضد فرق من جميع أنحاء العالم في سلسلة من عمليات المحاكاة المصممة لاختبار قدراتهم وخبراتهم في القانون الإنساني، وقد لفت الفريق الانتباه بفوز انعام فاطمة بجائزة أفضل متحدث.

عن هذا الفوز تقول أنعام: “كوني فائزة بجائزة جيلبرت أبوليس (لأفضل متحدث)، في بيئة من طلاب الدراسات العليا في القانون ساعدني حقا في العثور على مكانتي في الخطابة العامة وشغفي بالقانون الإنساني، أنا ممتنة للدعم الذي تلقيته من زملائي في الفريق، فيلي وعمر، والبروفيسور نهى ومعلمتي صفاء – كان نجاح جامعة جورجتاون في قطر في بيكتيت تتويجا لجهد جماعي منظم”. 

ترحب مسابقة جان بيكتيه بالفرق متعددة التخصصات، مما يعكس الطبيعة متنوعة الأوجه للتحديات الإنسانية التي تتطلب رؤى من العلوم السياسية والعلاقات الدولية والتعليم العسكري والدراسات الإنسانية. وسلط الطلاب الفائزون الضوء على دور نظام تعدد التخصصات في المدينة التعليمية في توفير بيئة أكاديمية متنوعة ومتعددة التخصصات، وإثراء دراسة وتطبيق القانون الإنساني.

وقد كتبوا: “بينما يقع مقرنا في قطر، يتمتع أعضاء فريقنا بخلفيات متنوعة، فهم يمثلون جنسيات مختلفة من ثلاث مناطق رئيسية في جنوب الكرة الأرضية: أمريكا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط”. لقد شكلت تجاربنا الحية في تلك المناطق وفي قطر، بالإضافة إلى تدريبنا متعدد التخصصات في السياسة الدولية والقانون الدولي، خلفياتنا التعليمية والثقافية التي تحرك المناقشات الفكرية داخل الفريق”.

وفي معرض حديثها عن التجربة، قالت فيليسيا: “كانت مسابقة  جان بيكتيه حقا منافسة غيرت حياتي. لقد دفعتني بالكامل إلى أقصى حدود قدراتي ، وساعدتني على النمو كشخص منفتح لتلقي تجارب جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ساعدني ذلك في التغلب على العديد من المخاوف والشكوك بشأن مهاراتي في التحدث أمام الجمهور والنقاش. على الرغم من أنها كانت تجربة تنافسية للغاية ، إلا أنها كانت مليئة بالأقران والزملاء المهتمين والداعمين، ليس فقط من الفرق الأخرى ولكن من الموظفين أيضا. وأخيرا، تمكنت من مقابلة العديد من المحامين والنشطاء البارزين الذين يعملون حاليا في هذا المجال بمعرفتهم بالقانون الدولي الإنساني. إذا كنت تستطيع التقديم لهذه المسابقة، فارجو الا تتردد! لانك لن تندم على ذلك”. 

في جامعة جورجتاون في قطر، طورت الدكتورة نهى أبو الدهب، الباحثة في القانون الدولي العام والعدالة الانتقالية وقوانين الحرب، دورة مصممة خصيصا لإعداد الفريق للمسابقة من خلال تعزيز مهاراتهم العملية وتعميق فهمهم النظري للقوانين التي تحكم النزاعات المسلحة.

بدأت الدورة، التي تمنح أيضا ساعات أكاديمية معتمدة، بعملية التقديم التفصيلية. خلال هذه المرحلة التحضيرية الحرجة، التقت د. أبو الدهب بشكل متكرر مع الطلاب، وقدمت لهم التوجيه النقدي والتعليقات البناءة والموارد الأكاديمية الأساسية.

عن اختيار هذا الفريق وإعداده وتأهيله لمسابقة تقول د. أبو الدهب: “أنا فخورة جدا بالفريق لاختيارهم للمشاركة في مسابقة جان بيكتيه ، وهي واحدة من أعرق مسابقات القانون الدولي في العالم. وبالإضافة إلى تعزيز معرفتهم بالقانون الدولي الإنساني في الممارسة العملية، التي توفر لهم المسابقة فرصة ممتازة لإنشاء وتطوير شبكات مدى الحياة من الموجهين والأصدقاء والزملاء. ففي عالم ترتكب فيه جرائم حرب على نطاق غير مسبوق، ومن الأهمية بمكان أن يتلقى المحامون الدوليون الناشئون تدريبا متقدما للمساعدة في إعدادهم لمصاعب العالم الحقيقي”.