جامعة جورجتاون قطر تشارك في استضافة برنامج تدريبي إقليمي حول الترويج لحقوق الإنسان والتعامل مع قضية العمال الوافدين

GU-Q co-hosts regional training course on human rights advocacy and migrant workers

استضافت كل من مؤسسة قطر وكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون قطر برنامج التدريب الديبلوماسي، المسار التدريبي الإقليمي المتخصص في الترويج لحقوق الإنسان وحقوق العمال الوافدين في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في حرم الجامعة في المدينة التعليمية. وتم تنظيم البرنامج الذي استمر لخمسة أيام من قبل المنتدى الآسيوي للمهاجرين (MFA) بدعم من مؤسسة قطر. وشارك في الفعالية أعضاء الجمعيات غير الحكومية، والوزارات القطرية، ومنظمات قطرية أخرى تمت دعوتها من مؤسسة قطر لحضور هذا البرنامج التدريبي.

وخلال حفل الافتتاح، قدم منظمو الفعالية نبذة عن البرنامج وتحدثوا عن السياقين الإقليمي والوطني وعن أهداف البرنامج والتوقعات منه. وقد تم تصميم البرنامج لتعزيز المعرفة والمهارات لحماية حقوق الإنسان للعمال الوافدين والترويج لها. وساعد البرنامج المشاركين فيه على استخدام المعايير والآليات المتفق عليها دولياً بشكل أكثر فعالية في سعيهم للترويج لحقوق الإنسان للعمال الوافدين في منطقة الشرق الأوسط. وكانت الفعالية بدورها منصة قيّمة لمشاركة المعلومات والمهارات وتأسيس شبكات للدعم والتعاون بين الدول الأصلية للمهاجرين والدول المستضيفة لهم.

وخلال كلمته المرحبة بالمشاركين قال الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون قطر: “إننا ملتزمون في جامعة جورجتاون بالترويج للفهم الفكري والأخلاقي والروحي من خلال حوارات مستدامة وجدّية بين أشخاص من مختلف الأديان والثقافات والاعتقادات. وإن برنامج التدريب يكمل هذه المهمة من خلال الجمع بين أبرز الأطراف المعنية المحلية في المنطقة لعقد حوارات بنّاءة ومثمرة تهدف إلى تحسين معاملة العمال الوافدين. تسعدنا استضافة هذه الحوارات بالتعاون مع مؤسسة قطر التي لطالما كانت شريكاً هاماً في جهودنا وكانت جهة رائدة على الصعيدين المحلي والإقليمي في هذا المجال”.

وقد ركز البرنامج في بدايته على تطوير المعرفة وفهم معايير وأطر حقوق الإنسان وآليات الشكاوى، بينما ركز النصف الثاني من البرنامج على تطوير المهارات المتعلقة بمختلف نواحي الترويج لحقوق العمال الوافدين. وقد تخلل كل يوم من أيام البرنامج محاضرات تقديمية من المشاركين تحدثوا خلالها عن أفكارهم والدروس المستفادة من عملهم مع العمال في سياقهم الخاص. وساهمت تلك المحاضرات في إثراء محتوى التدريب وبناء روابط بين المشاركين. وقد توفرت كذلك ترجمة فورية باللغتين العربية والإنجليزية خلال البرنامج التدريبي.

والجدير بالذكر خلال الفعالية أن تلك المبادرة كانت ثمرة سنوات من التعاون بين الشركاء وأتت نتيجة التغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط والوعي المتنامي بالحاجة إلى معالجة مشاكل العمال الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي اليوم الأخير من البرنامج، حصل المشاركون على شهادة إكمال.