طالبة بجامعة جورجتاون تحصل على زمالة مركز بوليتزر للتدريب كصحفية دينية لتغطية النزاع القبرصي

Elene2023_pulitzer

أمضت إلين تشخايدزه، الطالبة بجامعة جورجتاون في قطر، فصل الصيف تخوض في قلب الصراع القبرصي. ومن خلال سعيها الصحفي، تأمل إيلين في تسليط الضوء على أهمية مسار بناء السلام الديني وكيف يمكن أن يساعد ذلك في تمهيد الطريق لإعادة توحيد قبرص من جديد.

فبعد أن وقع عليها الاختيار لتصبح زميلة صحفية تعمل بإعداد التقارير في مركز بوليتزر لعام 2023 بعد ترشيحها من قبل مركز بيركلي بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، سافرت إيلين إلى قبرص، التي تشهد نزاعا سياسيا طويل الأمد سبب انقسامات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك حول حكم الجزيرة والسيطرة عليها.

وعن هذه المهمة  والهدف منها تقول إيلين:”أردت أن أغطي البعد الديني، الذي غالبا ما يتم تجاهله، من الصراع في قبرص واستكشاف الأدوار المختلفة التي يلعبها الدين سواء في إعاقة المصالحة أو في تعزيزها”.

وقالت إن الدين يوفر أيضا منبرا مهما للتفاعل ولجمع الناس حول القيم المشتركة. واضافت: “لقد أجريت مقابلات مع أشخاص يعملون على مبادرة “النداء المشترك” التي بدأت في عام 2014 والتي تهدف إلى الاهتمام بالبحث في قضايا الأشخاص المفقودين نتيجة للنزاع. وكان يقودها زعماء دينيون، لكنها بنيت حول إطار إنساني”.

وتسلط القصص التي جمعتها إيلين من خلال مقابلات أجرتها مع مجموعة من الممثلين من مختلف مبادرات بناء السلام، تسلط  الضوء على كيفية تشكيل المعتقدات والممارسات الدينية للتحديات العالمية المعقدة، وسيتم مشاركتها على موقع مركز بيركلي الإلكتروني لجمهور عالمي.

وبسبب الفروق الدقيقة والتفاوتات العميقة في الدين، تقول إيلين إنها عملت بجد للحفاظ على عقل متفتح والتعامل مع المصادر باحترام. وقد جذب هذا الالتزام بالموضوعية إيلين إلى مواقع مختلفة على جانبي الصراع في الجزيرة القبرصية، بما في ذلك العاصمة المقسمة نيقوسيا ومدينة فاروشاالتي تكاد تخلو من السكان، بسبب وقوعها في المنطقة العازلة. ومن خلال مقابلاتها وتجاربها، حددت أوجه الاختلاف و أوجه التشابه عبر المجتمعات.

وتقول إيلين معبرة عن ملاحظاتها من خلال العمل الميداني: “غالبا ما ينظر كلا الجانبين إلى نفسيهما على أنهما ضحيتان، ويصنفان الفصيل المعارض كخصم. وليس هناك أي نظر إلى قلب “العدو” لأن خوف المواطن والألم الذي يتعرض له مجتمعه يهيمنان على التصور”. تنسب إيلين الفضل في نهاية المطاف إلى دراستها الأكاديمية المتعمقة للأديان في جامعة جورجتاون في قطر، بالإضافة إلى الوقت الذي أمضته في قطر، وهو ما سهل من تفاعلها مع المجتمعات الدينية في قبرص وجعل عملها كمراسلة صحفية أكثر فعالية، وفتح باب المساهمة في مناقشات أوسع حول بناء السلام والمصالحة. وتضيف قولها: “كمراسلة صحفية، أشعر بمسؤولية بضرورة عدم المبالغة في تقدير أي شيء”. فجهود المصالحة الدينية لن تحل الصراع