طالب من جورجتاون قطر ضمن الفائزين بجوائز مؤتمر الأبحاث السنوي لعام 2014

Salman Ahad Khan

تمكن سلمان أحد خان، الطالب في جورجتاون قطر، من التفوق على 60 منافساً في نيل جائزة العروض التوضيحية الطلابية وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم خلال مؤتمر الأبحاث السنوي الذي نظمته مؤسسة قطر مؤخراً تحت رعاية سمو الشيخة موزة بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر. وقام الدكتور توماس زكريا، النائب التنفيذي لرئيس البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، بتسليم الجوائز وشهادات التقدير إلى ما مجموعه 22 فائزاً من الطلاب والباحثين المحليين والدوليين.

واستناداً إلى مشروع طلابي لفريق برنامج التجارب البحثية للجامعيين في جورجتاون قطر والذي حمل عنوان “تعزيز الثقافة المالية للأسر المهاجرة”، قام سلمان بالنيابة عن كامل أعضاء فريق المشروع بتقديم العرض التوضيحي الفائز ضمن فئة العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية في مؤتمر الأبحاث السنوي. وتضمن الفريق أهواز أختر (دفعة 2016)، وفاطمة حبيل (دفعة 2015)، وهشام حسن (دفعة 2015)، وسالار خان (دفعة 2015)، وأتول مينون (دفعة 2015). وأشرف على المشروع الأستاذ غانيش سيشان والدكتورة سوزي ميرغني. وقدم الطالب شريف الجندي (دفعة 2016) أيضاً دعماً قيماً للفريق بصفة تطوعية. وقد تم اختيار 60 فقط من أصل ما يزيد على 200 ملصق طلابي ليتم تقديمها خلال مؤتمر الأبحاث السنوي. وبناءً على عرضه الأولي أمام لجنة التحكيم، تمت دعوة سلمان لجولة ثانية مع خمسة متسابقين آخرين قبل أن يتم اختياره للحصول على جائزة عن العرض التوضيحي الذي قدمه بطريقة الفلاش التي تطلب من الطلاب تقديم ملخص عن أهداف ونتائج مشروعهم خلال ثلاثة دقائق أمام أعضاء لجنة التحكيم والجمهور.

وقال سلمان: “إنني سعيد جداً بحصولي على هذه الجائزة عن العرض الذي قدمته بالنيابة عن الفريق بأكمله. لقد عملنا بجد على هذا المشروع، ونعتقد أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الكثير من الناس هنا في قطر، وخارجها. وقد وفر هذا المشروع فرصة تعليمية مذهلة بالنسبة لي شخصياً، كما أن شرف حصولي على هذه الجائزة هو أيضاً فرصة رائعة لتشارك عملنا الشاق في جورجتاون مع المجتمع بأكمله”.

وبوحي من ورشة عمل تدريبية لمحو الأمية المالية قام بتطويرها البروفيسور سيشان، قرر طلاب جامعة جورجتاون ترجمة البرنامج التدريبي إلى مشروع بحث طلابي من شأنه أن يجعل هذه الأداة التعليمية في متناول عدد أكبر من الناس من ورشة عمل محدودة. وتابع سلمان قائلاً: “أخذنا في اعتبارنا أن معظم العمال لديهم هواتف محمولة ومشغلات دي في دي، فقررنا تطوير سلسلة من الفيديوهات الرقمية التي يمكن تشاركها بسهولة وبتكلفة منخفضة”.

وعلى مدار سنة ونصف، تولى فريق من ستة طلاب مهمة إجراء ما يلزم من بحث وتطوير واختبارات على مشروعهم، ونجحو في تطوير ما مجموعه خمس وحدات فيديوهات تدريبية مصممة لإعطاء العمال المهاجرين نصائح عملية تساهم في إثراء تجربة العمل في المهجر. وتشمل الموضوعات التي تضمنها الفيديوهات التدريبية، المدخرات المالية، وكيفية وضع خطة للهجرة، وكيفية إنشاء الميزانيات والالتزام بها، وكيفية إدارة الديون، وكيفية إدارة الاستثمارات.

وتم إنشاء أشرطة الفيديو بناءً على نموذج تعليمي يقوم على إجراء مقابلات مع العمال المهاجرين لمشاركة تجاربهم الشخصية والدروس المستفادة منها وتقديم النصائح والاستشارات من الخبراء وذوي الاختصاص. وأضاف سلمان: “جمهورنا المستهدف هم العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض من جنوب وجنوب شرق آسيا. وقد أعددنا في البداية شريط فيديو تجريبي تضمّن مقابلات مع عمال محليين هنا في الحرم الجامعي لجورجتاون قطر. فالتأثير على أي عامل مهاجر يكون أكثر قوة وفعالية إذا ما سمع عاملاً آخر يقول: لقد أمضيت عامين وأنا أعمل في الدوحة دون أن يكون لدي أي مدخرات، ولهذا السبب، وبهذه الطريقة يمكنك تغيير ذلك”.

ويوضح سلمان أنه لم يكن صعباً إيجاد العمال على استعداد للمساهمة في صنع أشرطة الفيديو. ويضيف: “لقد وجدنا أن العديد من العمال المهاجرين كانوا حريصين على تبادل خبراتهم وتجاربهم الشخصية من أجل مساعدة الآخرين على تحسين ظروفهم. وقد التقينا بأشخاص لم يدخروا أية مبالغ نقدية، وأشخاص آخرين استطاعوا أن يحققوا مدخرات جيداً جداً، بل إن بعضاً ممن قابلناهم بدأ بمشروعه الخاص. وجميع من قابلناهم كان لديه نصائح ووجهات نظر هامة ليشاكها مع الآخرين وبذلك استطعنا أن نرسم صورة أشمل وأكثر فعالية لتجربة العمال المهاجرين. فالأمر لم يكن مجرد إلقاء محاضرات لتعليم الناس كيف يعيشون حياتهم، وإنما توفير منبر لهم للتعلم من تجارب الآخرين”.

ويركز شريط الفيديو السادس والأخير على إجراء المزيد من الحوار داخل الأسر الذين لديهم أفراد يعملون في الخارج، ولهذا الغرض، سيتوجه فريق في مهمة بحثية إلى ولاية كيرالا الهندية ليلتقي بأفراد أسر المهاجرين الموجودين في قطر للتعرف على مدى تأثير سلوك الادخار على حياتهم عائلاتهم.

وعلق الدكتور جون كريست، مدير قسم الأبحاث في جورجتاون قطر: “يعمل سلمان وغيره من الطلاب في هذا المشروع على تطبيق أبحاث ممتازة تم تصميمها لمعالجة قضية اجتماعية حرجة وتهم عدداً كبيراً من العمال في الدوحة وهي كيفية الاستفادة القصوى من دخلهم أثناء عملهم في قطر. وتمثل هذه الجائزة دليلاً آخر على الفهم والرؤية المشتركة لمؤسسة قطر وجورجتاون قطر إزاء قيمة وأهمية تدريب الطلاب على كيفية طرح الأسئلة الجيدة والتوصل إلى إجابات موثوق بها عن العالم من حولهم”.

وقد حمل مؤتمر الأبحاث السنوي لهذا العام موضوع “نحو بحوث وابتكارات عالمية المستوى”، وتضمّن عدة جلسات تمحورت مواضيعها حول الركائز الأربعة المحددة في استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وهي الطاقة والبيئة، تكنولوجيا المعلومات والحوسبة، الصحة، والعلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية. وخلال المؤتمر، قامت جورجتاون قطر برعاية منصة خاصة استعرضت من خلالها الأنشطة البحثية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، وكذلك أعمال مركز الدراسات الدولية والإقليمية، مؤسسة الأبحاث الرئيسية للجامعة.