مشروع بحثي لجورجتاون حول النفايات الغذائية يدعو أصحاب المصلحة المحليين للمشاركة في ورش عمل متخصصة

GU-Q Assistant Professor of Economics

في إطار مشروع بحثي بعنوان حماية الأغذية والبيئة في قطر، ينظم فريق الأبحاث في جامعة جورجتاون قطر ورشتي عمل مع أصحاب المصلحة المحليين، وتستهدف الورشة الأولى الموردين حيث تتيح لشركات التوزيع ومحلات السوبرماركت فرصة التواصل مع المسؤولين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية لمناقشة الجوانب المتعلقة بالإمدادات في النفايات الغذائية، بينما تستهدف الورشة الثانية المستهلكين من مطاعم محلية وفنادق ومستهلكين لمناقشة الجانب الاستهلاكي من المشكلة.

وكانت جورجتاون قطر، إلى جانب جامعتي كرانفيلد وبرونيل في المملكة المتحدة وجامعة غرب سيدني، قد حصلت على منحة بحثية من الصندوق القطري للبحث العلمي لدراسة قضية النفايات في توزيع المواد الغذائية في قطر. ومن المقرر أن يستمر المشروع (NPRP 7 – 1103 – 5 – 156) ثلاث سنوات سيعمل الباحثون خلاله على وضع تحليل مفصل للعرض والطلب على الأغذية، ودراسة أسباب نفايات الأغذية المرتبطة بالتوزيع وتغير اتجاهات الاستهلاك.

ويتمثل الهدف النهائي للمشروع في دعم الجهود القطرية لتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 مع التركيز على استدامة سلسلة الإمدادات الغذائية على المدى البعيد، بما في ذلك الجوانب الخضراء، وربط هذه العناصر مع الصحة السكانية فضلاً عن التنمية البيئية والاقتصادية للبلاد.

وقالت زينب توبالوغلو، الأستاذة المساعدة لمادة الاقتصاد، وهي باحثة رئيسية في المشروع، أن الدراسات الأولية حول نفايات الأغذية خلال عمليات التوزيع أظهرت أن 14% من الأغذية تتعرض للهدر بين مرحلة وصولها إلى قطر أو خروجها من المزرعة المحلية ومرحلة وصولها للمستهلك. وأضاف: “لقد علمنا أن العديد من المنتجات يتم إتلافها بسبب انتهاء صلاحيتها قبل وصولها إلى المستهلكين. ونسعى من خلال هذا البحث إلى تكوين صورة أوضح عن الوضع وتطوير سياسات من شأنها الحد من هذه النفايات في مراحل النقل والتخزين”.

وأشار أحد موظفي شركة “مجمع السليطين الزراعي والصناعي” إلى أن المستهلكين في قطر عموماً يشترون المواد الغذائية بكميات كبيرة، وأن بعض المواد الغذائية التي يتم شراءها بصناديق كبيرة تتحول إلى نفايات بسبب الإفراط في الشراء وعدم استهلاكها.

وأضافت: “إن نفايات الطعام المرتبطة بالاستهلاك هي الأكثر ضرراً بالبيئة، فالمواد الغذائية في تلك المرحلة تكون قد مرت بمراحل الزراعة والتجهيز والنقل والتخزين قبل أن يتم بيعها ليكون مصيرها في النهاية في القمامة”.

وأكد الدكتور إيمل اكتاس من جامعة كرانفيلد أن أحد أهداف المشروع البحثي هو التوعية حول كمية النفايات الغذائية وتأثيرها، وسبل الحد منها أو تجنب إنتاجها، تماشياً مع ركيزة التنمية الاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030. “نحن أعضاء الفريق البحثي متحمسون للقيام بهذا المشروع الحيوي والهام، والذي لن تقتصر فائدته على دولة قطر فحسب، بل دولاً أخرى تواجه تحديات في ما يتعلق بالمناخ والأغذية”.

يمكن للجهات المعنية الراغبة بالمشاركة في ورش العمل، التسجيل عبر الاتصال بالرقم 4457 8579. وستقام ورشة عمل الموردين يوم الأحد 24 مايو بين الساعة 9:30 صباحاً و13:00 ظهراً، بينما تنعقد ورشة عمل المستهلكين بنفس التوقيت من يوم الاثنين 25 مايو في حرم جامعة جورجتاون في المدينة التعليمية.