طلاب جورجتاون الجدد يضمون ١٦٠ طالبًا استثنائيًا، وإحدى النساء الأكثر تأثيرًا في قائمة الـ BBC
وسط مشاعر مختلطة بالفخر المشوب بالإثارة والترقب استقبلت جامعة جورجتاون في قطر أكبر دفعة من الطلاب الجدد منذ تاسيسها قبل عقدين من الزمن، ففي حفل ترحيب بالطلاب الجدد؛ دفعة 2029 ، تم استقبال 160 طالباً، يمثلون ما يقارب من 50 دولة، نصفهم تقريبا من الطلاب القطريين، ويجمع بينهم الطموح اللانهائي والتطلع بشغف إلى اكتشاف العالم من حولهم.

رحب عميد الجامعة د. صفوان المصري بالطلاب في أسرتهم الجامعية الجديدة، وحثهم على التمسك بالتفاؤل في عالم مفعم بالاضطرابات، قائلاً: ”أنتم الآن تتسلمون إرثاً بُني قبل قدومكم إلى هذا العالم بزمن طويل، إرث يزخر بتراث إيماني يجمع بين اليسوعية والإسلام اللذين يربطهما نداء مشترك لتحقيق العدالة وخدمة الإنسانية … تخيلوا العالم مثاليا كما ينبغي أن يكون، ثم انطلقوا إليه بعزم قوي وإرادة لا تلين“.
تضم دفعة هذا العام عددا من قادة المستقبل المتميزين من بينهم الطالبة “نوال بط” التي جاءت من جوجارات في غرب الهند، إحدى أقوى المؤثرات في العالم حسب تصنيف هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي ” لأكثر 100 امرأة تأثيرا في العالم، لكونها مدافعة صميمة عن حقوق ذوي الإعاقة، والتي تعتبر خير تجسيد لدفعة الطلاب الجدد الملتحقين بالجامعة لهذا العام، والتي تتضمن أيضا عازف بيانو حائز على عدة جوائز وبطل في المناظرات، إضافة إلى شابة دبلوماسية واعدة متعددة اللغات، وقادة ونشطاء مجتمعيين من كافة أنحاء العالم.
خلال حفل الترحيب، استلهم الطلاب الجدد من تجربة الأستاذ المشارك في قسم التاريخ د. وليد زياد، الباحث الحائز على جوائز لأبحاثه في إعادة إحياء الحضارة الإسلامية في آسيا، الذي حث الطلاب في مستهل رحلتهم الأكاديمية الجامعية، على ضرورة اغتنام الفرص في هذه البيئة التعليمية الفريدة قائلا: “تدّعي كل جامعة في العالم أنها مميزة، لكن جورجتاون، وخاصة حرمنا الجامعي هنا في قطر، هي فريدة حقًا. فأنا هنا منذ عام، وأجد نفسي أكرر هذا الكلام مرارًا وتكرارًا، فجامعة جورجتاون في قطر هي مكان تُزرع فيه مشاعر التعاطف من خلال لقاءات حقيقية وتواصل ملموس، بفضل الروح التعليمية الشاملة والالتزام الأخلاقي لجامعة جورجتاون، ودولة قطر كمركز عالمي للفكر والثقافة والتعليم”.

يتطلع الطلاب الجدد الملتحقين بجورجتاون في قطر هذا العام للسير بخطى حثيثة واثقة نحو تحقيق أول طموحاتهم، وهم يتحفزون ليس فقط للتعلم واستيعاب فيض من المواد الاكاديمية، ولكن أيضا ليصبحوا زعماء منفتحين متفاعلين نافعين لبلادهم يحققون طموحات أوطانهم.


