باحثون يعلنون نتائج بحثهم عن مشكلة هدر الطعام في قطر

SAFE-Q

بعد سنوات من الدراسة المكثفة، عن مقدار هدر الطعام في دولة قطر وكيفية هدره، سيعلن فريق الأبحاث التابع لمشروع حماية الغذاء والبيئة في قطر نتائج أبحاثه في ندوة عامة تقام يوم 19 مارس في السادسة مساء بمقر جامعة جورجتاون في قطر، تضم باحثين وخبراء لطرح رؤيتهم لقضية الهدر الغذائي في البلاد.

 يذكر أن مشروع حماية الغذاء والبيئة هو مشروع مشترك يهدف إلى تحديد أسباب هدر الطعام في قطر في سياق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية. يعمل بالمشروع فريق من الباحثين من جامعة جورجتاون في قطر، وجامعة كرانفيلد، وجامعة برادفورد في الملكة المتحدة، وجامعة ويسترن سيدني في أستراليا. 

تتضمن الندوة عرضا يقدمه الدكتور أمير شريف، العميد المشارك بجامعة برادفورد، وسيعقبه مناقشة يشارك فيها السيد ناصر الخلف رئيس مؤسسة “أغريكو”، والدكتورة أمل أكتاس كبيرة الباحثين المسؤولة عن مشروع حماية الغذاء والبيئة في قطر، والسيدة كيم وايت رئيسة قسم المعلومات بمنظمة وهاب الخيرية، وسيدير الحوار الدكتور مهران كمرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية، وهو معهد الأبحاث الرئيسي التابع لجامعة جورجتاون في قطر.

عن تلك الأبحاث يقول الدكتور كمرافا: “كان هذا البحث جزءاً من جهود أوسع قام بها مركز الدراسات الدولية والإقليمية على مدار الأعوام القليلة الماضية لدراسة أساليب إدارة الموارد الطبيعية بشكل عام وقضية الأمن الغذائي على وجه الخصوص، وبمساعدة خبراء متخصصين من أنحاء العالم، أصبح لدينا الآن فكرة شديدة الوضوح عن المسائل المعقدة المتداخلة في حفظ الأغذية وسلامتها والأمن الغذائي بوجه عام”.

أجرى الباحثون في مشروع حماية الغذاء والبيئة في قطر تحليلاً مفصلاً عن أسباب هدر الطعام الذي يحدث خلال نقل الأغذية وتوزيعها وتداولها وحفظها، إضافة إلى مراحل إعداد الأطعمة وطهيها واستهلاكها. كما يهدف المشروع إلى وضع توصيات عن كيفية تقليل هدر الطعام وحتى القضاء على هذه الظاهرة الناجمة عن عمليات توزيع الغذاء واستهلاكه في دولة قطر.

عن هذه المناسبة تقول الدكتورة أمل أكتاس، كبيرة الباحثين بالمشروع والمحاضرة بكلية كرانفيلد للإدارة: “تعد هذه المناسبة تتويجاً لحصيلة ثلاث سنوات من العمل البحثي الدؤوب في أسباب هدر الطعام في دولة قطر، بدءاً من سلسلة توريد الغذاء وحتى موقد الطهي مروراً بمتاجر ومحلات البيع”. وأضافت الدكتورة حفيظة شاهين، الباحثة بجامعة جورجتاون، قولها:” نحن نأمل أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها المؤسسات التجارية ومجال الأعمال وصانعي السياسات والجمهور على استيضاح الرؤية والتعرف على عمق المشكلة بالإضافة إلى إتاحة المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ خطوات عملية للحد من هدر الأطعمة”.

وقد تمكن مشروع حماية الغذاء والبيئة في قطر من استكمال أبحاثه بفضل منحة بحثية (NPRP 7-1103-5-156) مقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، التابع لمؤسسة قطر.