سمو الشيخة موزا تلقي الضوء خلال ندوة بجورجتاون على أهمية حماية التعليم في أوقات الصراعات

H.H. Sheikha Moza bint Nasser

شاركت سمو الشيخة موزا رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع في ندوة نظمتها جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة أدارها رئيس الجامعة جون جيه ديجويا بشأن حماية التعليم في أوقات النزاعات. كما تضمنت الندوة الفكرية مشاركين آخرين من بينهم الدكتورة آلاء مرابط المدافعة عن التنمية المستدامة ضمن برامج الأمم المتحدة، والسيدة ميلانا فرفير، المديرة التنفيذية لمعهد جورجتاون للنساء والسلام والأمن.

عن هذه الندوة تقول سمو الشيخة موزا: ” للأسف الشديد، يعتبر التعليم في صدارة المجالات المتضررة في اوقات الحروب والنزاعات، وذلك يؤدي إلى فقدان أجيال كاملة للمهارات ليصبحوا مواطنين منتجين، إذا لم نتدخل لمنح التعليم ودعم الحصول عليه.” كما أكدت على اهمية الدور الرئيسي الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي لتقديم حلول مبتكرة لهذه التحديات التي يشهدها العالم. 

عن هذه التحديات قال جون دي جويا رئيس جامعة جورجتاون: ” في عالمنا المعاصر، هناك الملايين من الأطفال الذين يواجهون مصاعب تتعلق بالمكانية الحصول على التعليم، وهذا تحد غير مسبوق، ولكن الموارد المتاحة والمؤسسات المكرسة لمجابهته تعتبر في اقوى حالاتها.” فمؤسسة التعليم فوق الجميع قد قدمت خدماتها الى مايقارب عشرة ملايين ونصف الميون طفل على مدار السنوات الست الماضية.

وفي معرض شرحها للكيفية التي يساهم بها التعليم بدور رئيسي في بناء مجتمعات مسالمة، قالت الدكتورة مرابط: “إن التعليم يرتبط بالقوة، فهو جزء من بنية تحتية ضرورية لبناء السلام يحتاجها البلد ليكون قادرًا على الحفاظ على القوة السياسية والاقتصادية والحفاظ عليها فضلا عن مكانته الخاصة به بين الدول، ونحن ندرك ذلك إحصائيا وتجريبيا “.

كما اوضحت ميلان فيرفير، التي عملت كأول سفيرة متجولة للولايات المتحدة لقضايا المرأة العالمية تحت إدارة أوباما، أن: “البيانات تظهر باستمرار أن تعليم البنات هو أحد الاستثمارات الأكثر عائدا ونفعا على المجتمعات”، مشيرة إلى نتائج الأبحاث التي أجراها معهد جورجتاون لدراسات المرأة والسلام والأمن بشأن حصول الفتيات على التعليم والوظائف في نيجيريا.

أقيمت هذه الندوة قبيل انعقاد قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك يومي 24 و 25 سبتمبر، حيث تحدث رؤساء الدول عن التقدم الذي تم احرازه لتحقيق 17 هدفًا للتنمية المستدامة. ويتناول الهدف رقم 4 من أهداف التنمية المستدامة تقديم تعليم جيد للجميع، ولكن وفقًا للأمم المتحدة، فإن 262 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 عامًا كانوا قد تسربوا من التعليم في جميع أنحاء العالم في عام 2017، ونصف أطفال المدارس الابتدائية الذين لم يتلقوا تعليما يعيشون في المناطق التي تتعرض للنزاعات والصراعات.

كان من بين الحضور في هذه الندوة عدد من صانعي السياسات والممثلين عن مؤسسات التعليم العالي، بمن فيهم سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة والدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور جويل هيلمان، عميد كلية جورجتاون للشؤون الدولية؛ والدكتور أحمد دلال، عميد جامعة جورجتاون في قطر، التي شاركت في تنظيم هذا الحدث. كما حضر الندوة اثنان من طلاب برامج التبادل الطلابي بجامعة جورجتاون في قطر هماسانكوان يون وخيمارا تشورون.  

وضمن الجهود المبذولة لمواصلة الحوار بما يتجاوز الندوة الفكرية، دعت مؤسسة التعليم فوق الجميع جمهور الحضور وافراد المجتمع ككل للمشاركة بأفكار إبداعية تتعلق بمنح فرص التعليم خلال فترات النزاعات، وتواصل تلقي الأفكار والمقترحات على العنوان التالي:

righttoeducation@eaa.org.qa.