خريجو جامعة جورجتاون في قطر يسعون إلى تحقيق أهداف طموحة وهم يتابعون مساراتهم كقادة ومبتكرين واعدين  

خريجو جامعة جورجتاون في قطر يتحدثون عن رحلتهم الأكاديمية وتطلعاتهم المستقبلية

ثلاثة خريجين استثنائيين بجامعة جورجتاون في قطر (دفعة 2024)، يتأهبون لإحداث فارق كأكاديميين ورواد أعمال ومبتكرين.

محمد الزيارة (ناشط اجتماعي قطري)

وضع الخريج القطري محمد الزيارة، المتخصص في السياسة الدولية، نصب عينيه الاضطلاع بدور داعم للتغيير على صعيد بلده والعالم ككل. وبدورها ساهمت البيئة المتنوعة لجامعة جورجتاون في قطر، بصقل وجهة نظره الدولية، وأكسبته كثيرٌ من المعارف حول أهمية عملية التواصل. ويقول في هذا الشأن: “يوفر الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون في قطر، تجربة متعددة الثقافات تضمن تفاعلًا عميقًا مع طلاب من خلفيات ثقافية متنوعة.”

من جانبها وفرّت الحياة الطلابية في الجامعة، بيئة حقيقية لمحمد استطاع من خلالها توظيف مهاراته التي تعلمها في الفصول الدراسية. ومن هذا المنطلق سعى محمد، ابتداءً من المساعدة ضمن فريق برنامج الحياة السكنية التابع لمؤسسة قطر وصولًا إلى العمل التطوعي خلال منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، إلى القيام بأدوار فاعلة اتسمت بالتحدي وعززت من قدراته كقائد مجتمعي. ومع اقتراب موعد تخرجه من الجامعة، ومع ما يتمتع به من خبرة عملية في القطاع الأمني، أصبح محمد الآن مستعدًا لإيجاد مساره المهني الذي يطمح من خلاله إلى إحداث التأثير المنشود. 

نور محمدييف (باحث ورائد أعمال اجتماعي)

يقول نور محمد محمدييف (نور): “كانت الفترة التي قضيتها في جامعة جورجتاون في قطر بمثابة تحول حقيقي خاصة وأنني جئتُ من بلدة صغيرة [في أوزبكستان]، وعليه فقد سعيتُ إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد التي أتاحتها الجامعة لنا.” ومن خلال تحقيق التوازن بين تخصصه في الاقتصاد الدولي، وتخصصه الفرعي في الفلسفة لتعميق إمكاناته في مجال حل الأزمات والمشكلات والتفكير النقدي، اغتنم نور الفرص التي وفرتها المدينة التعليمية له؛ لتوسيع نطاق التركيز الخاص بنهجه الدراسي، 

فقد تفوق مُبرمج الكمبيوتر الموهوب الذي تعلّم بنفسه، في مبادرات متعددة مثل مسابقة البرمجة الجامعية الدولية، ومسابقة “كأس التخيل” التي تُنظمها مايكروسوفت، ليعمل بعد ذلك على توظيف معرفته وتوجيهها نحو مشروع تجاري، والذي حصل على التوجيه والدعم له من برنامج ريادة الأعمال المبتكرة بجامعة حمد بن خليفة.

أما التزامه بإحداث التأثير الاجتماعي، فقد كان محطاهتمام وإعجاب، وحصد من خلاله جائزتين مرموقتين من صندوق الابتكار الاجتماعي والخدمة العامة (SIPS) التابع لجامعة جورجتاون، وهو ما أسهم في تطوير مشروعه لتدريب النساء على مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في وطنه. ومن جانبها دعمت المنحة التي حصل عليها من خلال صندوق العميد للأبحاث الجامعية في جامعة جورجتاون في قطر، مشروعه بشأن مكافحة التحيز العنصري في مجال كرة القدم. 

إضافة إلى ذلك نُشرت له ورقة بحثية من قبل دورية علمية مُحكمة، حول تكنولوجيا تتبع العين في الممارسات الطبية، والتي شارك في تأليفها بالتعاون مع محمد طاهري صقلي، زميل ما بعد الدكتوراه، الذي كان سابقًا في الجامعة.

وبفضل ما يتمتع به من شغف في مجالات البحث والابتكار التكنولوجي، يمتلك نور مقومات رواد الأعمال الاجتماعيين الواعدين، كما أنه يُخطط لإطلاق شركة ناشئة في المنطقة أثناء دراسته لأحد التخصصات في المجال التقني.

أسماء شاكيل (باحثة حاصلة على منحة رودس)

تميّزت أسماء شاكيل بحصولها على عدة جوائز مرموقة بفضل تميزها أكاديميًا، بما في ذلك زمالة العميد الأكاديمية المتميزة للطلاب الجامعيين، وزمالة ليزا جيه رينز، وبرنامج فرص الأبحاث الجامعية بجامعة جورجتاون (GUROP). وقد أسهم حصولها على الدعم المتواصل والتوجيه في تعزيز مهاراتها العلمية المتقدمة؛ لمواصلة اهتمامها بتاريخ التبشير بمنطقة جنوب آسيا، إلى جانب تخصصها في التاريخ الدولي.

ويأتي اهتمام أسماء بالتفاهم الثقافي أيضًا من خلال المناصب القيادية التي تولتها، بما في ذلك منصب رئيسة جمعية جنوب آسيا، وعضو في فريق اتحاد مناظرات جورجتاون الذي شارك في بطولة مناظرات الجامعات العالمية في كوريا الجنوبية. ومؤخرًا، وُجهت الدعوة لأسماء للمشاركة في حوارات جورجتاون العالمية، حيث شاركت المنصة مع أكاديميين وفنانين وصحفيين مشهورين.

تُوج عملها الشاق بمنحة رودس المرموقة لعام 2024، فيما ستتابع الآن مسيرتها الدراسية في درجتي الماجستير في التاريخ العالمي والإمبريالي، والدكتوراه في التاريخ بجامعة أكسفورد. وعن هذا تقول بكل فخر: ” أشعر بالامتنان إزاء الدعم المستمر الذي تلقيته من جامعة جورجتاون في قطر، كما أن توفير منحة دراسية مرموقة هو امتياز لا يُمنح للكثيرين، وأنا لست سوى مسؤولة عن الحفاظ على التوجيه الذي حصلت عليه من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر على مر السنوات.”

ومن هذا المنطلق يجسد كل من أسماء ومحمد ونور روح جامعة جورجتاون في قطر ورؤيتها وتطلعاتها. وقد أسهمت بيئة التعليم الشاملة التي وفرتها لهم الجامعة، في إعدادهم ليصبحوا قادة مستقبليين ومبتكرين مستعدين للتعامل مع مختلف القضايا العالمية المُلحة في ظل العالم المتغير.

لمزيد من المعلومات حول أخبار أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجامعة جورجتاون في قطر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.qatar.georgetown.edu/news/