طالب من جامعة جورجتاون يستكشف آفاق التدريب الداخلي في مجال الزراعة الأفريقي

طالب من جامعة جورجتاون يستكشف آفاق التدريب الداخلي في مجال الزراعة الأفريقي

عاد ألكساندر ويجنر، الطالب في السنة الأخيرة ضمن تخصص “السياسة الدولية” بجامعة جورجتاون في قطر، مؤخراً من العاصمة الألمانية برلين بعد أن أكمل برنامج تدريب داخلي صيفي في شركة “أكسنتشر” العالمية المتخصصة في الاستشارات الإدارية والتي تمتلك حضوراً في أكثر من 120 دولة.

وعلى مدى فترة التدريب التي امتدت لثلاثة أشهر، لعب ألكساندر دوراً مهماً في الشركة، حيث دأب على إعداد العروض التوضيحية والمساهمة في الجهود البحثية للشركة، كما شجعته الإدارة على متابعة أبحاثه ضمن المجالات التي تحظى باهتمامه.

وقال ألكساندر: “عند التحاق المتدربين بالشركة، يتم أولاً الوقوف على اهتمامات كل واحد منهم والمهارات التي يتمتع بها، ومن يجري بعد ذلك توزيع المهام عليهم وفقاً لما يناسب قدراتهم وأهدافهم”.

وعمل ألكساندر ضمن قسم خدمات الاستدامة في شركة أكسنتشر، حيث أجرى دراسة تحت عنوان “كفاءة السوق وتحسين الإنتاجية الزراعية”، بهدف تطوير استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تحقيق الاستفادة المثلى من قطاع الزراعة الأفريقي.

وأضاف ألكساندر: “من المتوقع أن يصل تعداد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2100، حيث سيتركز معظمهم في المدن. وبالتالي، إن لم يتم تحسين الإنتاجية باستخدام طرق أكثر استدامة مقارنة بالوسائل التقليدية التي أنجبتها الثورة الخضراء، سيكون من الصعب تحقيق الأمن الغذائي بالشكل المطلوب. ومن هذا المنطلق، ركزت اهتمامي في الدراسة التي أجريتها في جامعة جورجتاون بقطر وخلال فترة التدريب الداخلي، على استكشاف دور البنية التحتية والمؤسسات والمعلومات في تحسين كفاءة السوق لتعزيز مستوى الاستدامة وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين قيمة الأعمال على المدى البعيد”.

وبالرغم من أن رحلة التدريب الداخلي كانت مبادرة مستقلة، إلا أن ألكساندر حظي بدعم ومساندة كل من الدكتور إدوارد كولا حيث قدما له الإرشاد والتوجيه اللازم قبل التحاقه بالبرنامج.

وقالت ساندي مديرة الخدمات المهنية في جامعة جورجتاون في قطر: “يمثل الالتحاق ببرامج التدريب الداخلي خطوة مهمة بالنسبة للطلاب الذين يستعدون للانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الحياة العملية. وسواء كان هذا التدريب لدى الشبكة الواسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة التي ترتبط بعلاقات شراكة وثيقة مع جامعة جورجتاون، أو من خلال أي برنامج آخر، نحرص دائماً على تجهيز طلابنا بكافة الموارد اللازمة لتحقيق النجاح المنشود”.

وكانت بداية التحاق ألكساندر بجامعة جورجتاون في قطر عام 2010 بعد قيام مندوبين عن جامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن، بزيارة إلى مدرسته الداخلية في جنوب ألمانيا للتعريف بالجامعة. حينها، أعجب ألكساندر، الذي كان في نهاية المرحلة الثانوية في ذلك الوقت، بالمنهاج القوي الذي تدرسه الجامعة والذي يتماشى مع شغفه بالشؤون الدولية. “عندما اقترح علي أحد الأصدقاء، الذي كان طالباً في الجامعة آنذاك، وأحد المشرفين في مدرستي، على الالتحاق بجامعة جورجتاون في قطر نظراً لما تتضمنه من كادر تدريسي رفيع المستوى ومرافق حديثة، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى اتخذت قراري”.

وحول تأثير قراره بمواصلة دراسته الجامعية في جامعة جورجتاون في قطر، قال ألكساندر: “لقد أكسبني تواجدي في قطر بشكل عام وجامعة جورجتاون بشكل خاص، القدرة على التكيف مع البيئات الجديدة من خلال محيطها التفاعلي المتنوع. فالمنهج المتميز الذي تدرسه الجامعة، يشجع الطلاب على استكشاف العالم من حولهم واستكشاف أنفسهم أيضاً، ما يساعدنا على تكوين تصور ومقاربة شمولية للقضايا المختلفة، وهو ما شعرت بقيمته أثناء تواجدي في البرنامج التدريبي”.

ويطمح ألكساندر للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية لكي يتمكن من تقييم الأفكار القائمة والخروج بأفكار جديدة تساعد في إحداث تغيير في هذا العالم”.