مبادرة جورجتاون لبحوث المحيط الهندي تجمع باحثين من مؤسسة قطر وخبراء عالميين في ندوة عامة

Building Exterior2_

استضافت جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، ندوة عامة على الإنترنت بعنوان “جنوب شرق آسيا وشرقها في دراسات عالم المحيط الهندي: الماضي والحاضر والمستقبل” وذلك بتاريخ 11 فبراير، وهي ندوة تضمنت مجموعة متعددة التخصصات من الخبراء المحليين والدوليين المشاركين في مجموعة عمل المحيط الهندي بجامعة جورجتاون في قطر. وسعت حلقة النقاش إلى إلقاء الضوء على مجالات التعاون البحثي المستقبلي من أجل تعميق فهم واحدة من أكثر مناطق العالم تنوعًا في الثقافات.

كان من بين المتحدثين بالندوة البروفيسور آر. مايكل فينر من جامعة كيوتو، والدكتور ويهسين غوي من جامعة كاليفورنيا، والدكتور تانسن سين من جامعة نيويورك بشنغهاي، والدكتور هيدياكي سوزوكي من المتحف الوطني الياباني للإثنولوجيا، الذين سعوا جميعا لتسليط الضوء على دور مجموعة عمل المحيط الهندي في إنشاء روابط فكرية بين الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. و أدار هذه ​​الفعالية الدكتور أنطو محسن من جامعة نورث وسترن في قطر.

يذكر أن سواحل حوض المحيط الهندي تعد مناطق تفاعل بشري معقد عبر اليابسة والمياه على مدار تاريخ العالم، كما أوضحت الدكتورة فيبي موساندو، الأستاذ المساعد في جامعة جورجتاون في قطر، وهي باحثة في التاريخ الأفريقي وعضو مؤسس لمجموعة عمل المحيط الهندي.

وتضيف الأستاذة موساندو، المشرفة على تنظيم هذا اللقاء قولها: “كان الهدف من هذه الندوة عبر الإنترنت هو استكشاف ما تعلمناه عن هذه المناطق كجزء من عالم المحيط الهندي حتى الآن، والتعرف على مختلف الاتجاهات التي يتبعها العلماء في الوقت الراهن، وإلى أين يظنون أن بحوثهم الأكاديمية ستقودهم بينما نتقدم إلى الأمام، وهو ما سيسمح لنا بالتفكير في بعض مسارات البحث المحتملة للمستقبل”.

وأضافت أن هذه الندوة تعتبر الأولى التي يكون فيها لدى مجموعة عمل المحيط الهندي مجموعة من الباحثين تركز بشكل خاص على أبعد مناطق حوض المحيط الهندي، وتقول: “أردنا أن نحاول إلقاء نظرة أكثر قربا على الشرق لأن جنوب شرق آسيا وشرقها جزء مهم من عالم المحيط الهندي. فعلى مر التاريخ، كان هناك العديد من التفاعلات والاحتكاكات بين هاتين المنطقتين مع منطقتنا هنا في الخليج وكذلك جنوبًا مع شرق إفريقيا، بشكل مباشر وغير مباشر، مما يدفعنا لمحاولة معرفة المزيد عن هذه التفاعلات المعقدة وفهمها “.

ويشمل التركيز الجديد منطقة تشكل دول شرق آسيا الحديثة كالصين واليابان ومنغوليا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى دول جنوب شرق آسيا الرئيسية والدول البحرية مثل تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس وماليزيا وإندونيسيا، وسنغافورة، والفلبين، من بين دول أخرى.

يذكر أنه منذ عام 2014، دعت مجموعة عمل المحيط الهندي بجامعة جورجتاون في قطر باحثين من جميع أنحاء العالم لبناء خبرات تعاونية تعبر حدود دراسات المنطقة التقليدية لإعادة رسم خريطة عالم المحيط الهندي. ومنذ تشكيلها، استضافت مجموعة دراسات المحيط الهندي مؤتمرات وندوات واجتماعات شهرية لمجموعة أبحاث، جمعت علماء من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وإضافة إلى مؤسسات مقرها الدوحة.